تكرر حوادث مقتل جنود فرنسيين في العراق يثير التساؤلات

بغداد - يثير تكرر حوداث مقتل جنود فرنسيين على الأراضي العراقية تساؤلات كثيرة، وسط اعتقاد مراقبين بأن ميليشيات موالية لإيران قد تكون خلف الأمر في ظل العلاقات المتوترة بين طهران وباريس.

ورغم أن الرواية الفرنسية لأسباب هذه الحوادث لم تأت على ذكر تلك الميليشيات، لكن المراقبين يرون أن هذا السيناريو يبقى غير مستبعد وأن باريس قد لا تكون تريد تأجيج الوضع أكثر بما سيزيد من تعقيد مهمتها في العراق.

وقتل عنصر من القوات الخاصة الفرنسية الاثنين في العراق خلال عملية لمكافحة الجهاديين دعما للجيش العراقي، وفق ما أعلن قصر الإليزيه الثلاثاء، ما يرفع عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا هذا الشهر في البلاد إلى ثلاثة.

وقالت الرئاسة الفرنسية “ببالغ الحزن والأسى، علم رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) بمقتل السرجنت المظلي نيكولا مازييه (الاثنين) في العراق فيما كانت وحدته تدعم وحدة عراقية في عملية لمكافحة الإرهاب”، مضيفة أن أعضاء آخرين في وحدته أصيبوا بجروح.

وأكد وزير الجيوش سيباستيان ليكورنو، في بيان، أن “فرنسا لن تتراجع في مواجهة الإرهاب”.

وأوردت هيئة الأركان العامة للجيوش في فرنسا الثلاثاء، في بيان، أن الاثنين “نفذت وحدة من الجنود الفرنسيين عملية استطلاع على مسافة نحو مئة كيلومتر شمال بغداد لدعم القوات العراقية. وقامت مجموعة من الإرهابيين المتحصنين بمهاجمة القوات العراقية. ورد الجنود الفرنسيون على الفور لدعم الشريك. وألحقت خسائر فادحة بالعدو”.

وأوضحت أن “خلال تبادل إطلاق النار هذا، أصيب الرقيب نيكولا مازير بجروح قاتلة. كما أصيب أربعة جنود فرنسيين آخرين خلال هذه المعارك”.

وقتل جنديان فرنسيان آخران في العراق في وقت سابق من أغسطس الجاري، أحدهما في حادث سير والآخر “خلال تمرين عملياتي”، بحسب الرواية الرسمية الفرنسية.

وينتشر حوالي 600 جندي فرنسي في المنطقة يعملون في إطار عملية شامال، الشقّ الفرنسي المشارك في التحالف الدولي الذي تأسس في عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.