تقليص بازفيد نيوز.. الفوز بالجوائز الصحافية لا يكفي للاستمرار

الرئيس التنفيذي لبازفيد جوناه بيريتي كان نصيرا صريحا لأهمية بازفيد نيوز لسنوات ووصفها بأنها "مفيدة للعالم".
الجمعة 2022/03/25
هل يغلق مستقبلا

واشنطن - أعلنت شركة بازفيد عن تقليص قسمها الإخباري “بازفيد نيوز” الذي فاز بجائزة بوليتزر العام الماضي عن تحقيق في معسكرات المسلمين في منطقة شينجيانغ الصينية، وسط قلق أوسع للمستثمرين من أن القسم يثقل كاهل الشركة.

وحث كبار المساهمين مؤسس بازفيد والرئيس التنفيذي جوناه بيريتي على إغلاق القسم الإخباري بالكامل، لكنه رفض.

ولدى بازفيد نيوز حوالي 100 موظف وتخسر ما يقرب من 10 ملايين دولار سنويا. وتعرض المؤسسة التي تتركز في مدينة نيويورك الأميركية أسهما للبيع في غرفتها الإخبارية، وستكون عروض شراء الأسهم متاحة أمام الموظفين في أقسام التحقيقات وعدم المساواة والسياسة والعلوم وعملوا في الشركة لأكثر من عام.

وقالت الشركة التي تضم أيضا أقساما للإعلان والتجارة الثلاثاء، إن عائدات المحتوى للعام بأكمله نمت بنسبة 9 في المئة في عام 2021 إلى 130 مليون دولار.

وقال أحد المساهمين إن إغلاق غرفة الأخبار يمكن أن يضيف ما يصل إلى 300 مليون دولار من رسملة السوق إلى الأسهم المتعثرة.

كان بيريتي نصيرا صريحا لأهمية بازفيد نيوز لسنوات، ووصفها بأنها “مفيدة للعالم، وجيدة للأعمال التجارية وجيدة لثقافة شركتنا”. وفازت غرفة أخبار المنظمة بالعديد من الجوائز.

وقال بيريتي الثلاثاء “أعلنا عن خطط لتسريع ربحية بازفيد نيوز، بما في ذلك تغييرات القيادة، وإضافة مجموعة مخصصة لتطوير الأعمال”. وأضاف “سنمنح الأولوية للاستثمارات حول تغطية أهم أخبار اليوم والثقافة والترفيه والمشاهير والحياة على الإنترنت”.

ولفت بيريتي إلى أن الشركة تعمل على تسريع استثمارها في الفيديو الرأسي، وهو تنسيق الهاتف الذكي المستخدم في موقع مشاركة الفيديو الشهير تيك توك. وقال بيريتي في مذكرة للموظفين “أما بالنسبة إلى قسم الأخبار، فإنه سيحتاج إلى أن يصبح أصغر حجما.. ويعطي الأولوية لمجالات التغطية التي يتصل بها جمهورنا أكثر”.

وأعلن بعض كبار المحررين، وبينهم رئيس تحرير بازفيد نيوز مارك شوفس، ونائبه توم ناماكو، والمحررة التنفيذية في قسم التحقيقات إيرييل كامينير، مغادرتهم بازفيد نيوز.

وغردت روزاليند آدامز، مراسلة استقصائية في بازفيد نيوز “كانت لدينا الحرية في مطاردة القصص الجامحة والمستحيلة.. إنه يوم حزين”.

وبدلا من إغلاق بازفيد نيوز، يحاول بيريتي جعل القسم مربحا. ولديه نموذج جاهز: لقد اتخذ قرارا بتسريح 70 من موظفي هاف بوست العام الماضي بعد الاستحواذ على الشركة من فيرزيون ميديا. وقال بيريتي في ذلك الوقت “الشيء الأكثر مسؤولية الذي يمكننا القيام به هو إدارة تكاليفنا والتأكد من إعداد بازفيد نيوز وهاف بوست، لتحقيق الازدهار على المدى الطويل. لهذا السبب اتخذنا القرار الصعب بإعادة هيكلة هاف بوست للوصول إلى الربحية”.

16