تقرير أوروبي يتهم روسيا والصين بنشر التضليل عن اللقاحات الغربية

الاتحاد الأوروبي يتهم روسيا كثيرا بالقيام بحملات خفية منها عمليات تضليل، في محاولة لزعزعة استقرار الغرب باستغلال الخلافات في المجتمع.
الجمعة 2021/04/30
حرب اللقاحات مستمرة

بروكسل – قال تقرير للاتحاد الأوروبي الأربعاء إن وسائل الإعلام الروسية والصينية تعمل بشكل ممنهج على تقويض الثقة في اللقاحات الغربية المضادة لكوفيد – 19، وذلك في أحدث حملات إعلامية مضللة تهدف إلى تقسيم الغرب.

وذكرت الدراسة الأوروبية أنه في الفترة من ديسمبر وحتى أبريل الجاري نشرت وسائل الإعلام الرسمية في البلدين أخبارا كاذبة على مواقع إخبارية إلكترونية بعدة لغات، تثير المخاوف حول سلامة اللقاحات، وتربط بشكل لا أساس له من الصحة بين اللقاحات ووفيات في أوروبا، وتروج للقاحات الروسية والصينية على أنها أفضل.

وينفي الكرملين وبكين جميع المزاعم بالتضليل التي يوجهها إليهما الاتحاد الأوروبي، الذي يصدر تقارير دورية ويسعى للعمل مع غوغل وفيسبوك وتويتر ومايكروسوفت من أجل الحد من نشر الأخبار الكاذبة.

وقال التقرير الذي نشرته خدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي “تستخدم روسيا والصين وسائل إعلام وشبكات منافذ إعلامية بالوكالة ووسائل للتواصل الاجتماعي، تسيطر عليها الدولة، بما في ذلك حسابات دبلوماسية رسمية على وسائل للتواصل الاجتماعي، لتحقيق تلك الأهداف”، مشيرا إلى 100 مثال روسي هذا العام.

ويتهم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي روسيا كثيرا بالقيام بحملات خفية منها عمليات تضليل، في محاولة لزعزعة استقرار الغرب باستغلال الخلافات في المجتمع.

ويخشى الاتحاد الأوروبي أن تقوم روسيا والصين بتصوير تزايد حالات الإصابة بفايروس كورونا في الدول الأعضاء على أنها فشل للديمقراطية وللمجتمعات المفتوحة، حيث تتهم وسائل الإعلام الموالية للكرملين وكالة الأدوية الأوروبية بتعمد تأخير تقييم اللقاح الروسي “سبوتنيك في”.

وذكر التقرير أن وسائل الإعلام الروسية والصينية استغلت مشكلات في إمدادات لقاحات أسترا زينيكا، وكذلك بعض الآثار الجانبية النادرة للغاية للقاحي أسترا وجونسون آند جونسون، في حملات التضليل.

وأضاف أن الدولتين تحاولان استخدام “دبلوماسية اللقاح” للتأثير على منطقة غرب البلقان.

وتنفي روسيا انتهاج تلك الأساليب، واتهم الرئيس فلاديمير بوتين أعداء أجانب باستهداف روسيا بنشر أخبار كاذبة حول فايروس كورونا.

وأشار تحقيق أجرته رويترز إلى أن الصين حاولت العام الماضي منع صدور تقرير للاتحاد الأوروبي يزعم أن بكين تنشر معلومات مضللة بشأن تفشي فايروس كورونا.

18