تقدم الجيش الليبي على أكثر من محور في طرابلس

طرابلس - أكد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن قوات المشير خليفة حفتر تحقق تقدما على أكثر من محور على تخوم العاصمة الليبية، بالإضافة لاشتباكات عنيفة لدخول طرابلس، نافيا وجود قوات أو عناصر أجنبية تقاتل إلى جانب الجيش.
يأتي ذلك فيما دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة وقف التصعيد والعمل على إيجاد مخرج سلمي للأزمة في ليبيا. وأشار المسماري إلى إنهيار وتراجع قوات حكومة الوفاق التي تتكون أغلبها من ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون ولها صلات بتنظيمات إرهابية ودول ترعى التطرف.
وقال إن "المعركة الآن على تخوم طرابلس، والعاصمة كما يعرف الجميع كبيرة، والجيش الليبي يخوض معركة دقيقة مع ميليشيات وسط مناطق آهلة بالسكان".
ويسعى القائد العام للجيش الوطني الليبي إلى محاولة تفادي أكثر ما يمكن سقوط ضحايا مدنيين في عملية اقتحام المدينة وتجنيب المناطق الآهلة بالسكان من نيران المواجهات.
وسيطر الجيش الليبي، أمس الثلاثاء، بشكل كامل على كوبري الزهراء جنوب العاصمة طرابلس، بعد فرار الميليشيات المسلحة التابعة للوفاق، عقب معارك عنيفة مع قوات الجيش.
وحيال تطورات الملف الليبي دوليا، دعت الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد في ليبيا ودعم جهود مبعوثها الخاص من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة بعيدا عن قوة السلاح، كما بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع كل من تركيا وألمانيا وروسيا تطورات الوضع على ضوء اقتراب الحسم في معركة تحرير طرابلس التي يقودها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كافة الأطراف في ليبيا إلى ضرورة وقف التصعيد. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وجدد المتحدث الأممي الدعوة إلى وقف التصعيد ومساندة الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام غسان سلامة، من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة.
وبحث الرئيس الفرنسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تطورات الوضع في ليبيا، وأكد الطرفان على ضرورة الدفع نحو إيجاد حل سلمي للأزمة وتفادي التصعيد.
كما ناقشت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مستجدات الملف الليبي مع الجانب الروسي من أجل دعم الجهود السلمية لإيجاد مخرج للأزمة في ليبيا.
وتسارعت تطورات الملف الليبي في الفترة الأخيرة على ضوء الرفض الدولي الواسع للاتفاقية الأمنية الموقعة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السرج لتداعياتها الوخيمة على سيادة الدولة الليبية وتمكين النظام التركي لمزيد بسط نفوذه على البلاد في منطقة استراتيجية.
وفي محاولة لقطع الطريق على المخطط التركي الذي يبحث عن موطئ قدم في ليبيا كقاعدة لمزيد بسط نفوذه وتمدده في المنطقة، أعلن المشير خليفة حفتر الخميس الماضي بداية المعركة الحاسمة لتحرير طرابلس، وقد تمكنت قواته في تحقيق تقدم في عدة محاور على الجبهة تمهيدا لاقتحام وسط المدينة.
وفي زيارة خاطفة إلى ليبيا، التقى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، كما شملت زيارة دي مايو لقاء مع رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح.
وأشار المتحدث الرسمي باسم المجلس، عبدالله بليحق، إلى أن صالح و دي مايو بحثا "تطورات ومستجدات الأوضاع في ليبيا والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين".