تفسير آية "ادخلوا مصر" يثير جدلا على مواقع التواصل

ناشطون يعتبرون أن هناك من يهدف إلى الإساءة إلى مصر بشتى الطرق ويتصيدون أي مناسبة لاستهدافها.
الاثنين 2025/01/20
الجدل يستمر حول تاريخ مصر ودلالاته

القاهرة - أشعلت تدوينة للأكاديمي والباحث الإسلامي الإماراتي وسيم يوسف جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تفسير آية “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، ليمتد الجدال إلى نقاش سياسي وسط هجوم بين البعض من المستخدمين.

وبدأ الأمر بتدوينة لوسيم يوسف قال فيها “هناك أناس لو كان بأيديهم حذف آية ‘ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين’ لحذفوها لشدة حقدهم على مصر الحبيبة.. وتعلو كلمة الله جل جلاله فوق رؤوسهم وتبقى مصر الأمن والأمان”.

ليرد عليه حساب يحمل اسم فيصل بن ناصر قائلا “أنت الذي حذفت بداية الآية.. وأنت الذي حرّفت معناها.. هذه آية كريمة قالها يوسف عليه السلام لأهله، فهي محصورة فيهم وفي عهد يوسف، الذي لم يكن يحكم مصر فيه المصريون، إنما الهكسوس الذين يعتبرهم المصريون محتلين فأمان مصر المذكور في الآية مرتبط بزمن حكم الهكسوس.

ودخل ناشطون مصريون على خط الجدل بشأن تفسير الآية معتبرين أن هناك من يهدف إلى الإساءة إلى بلادهم بشتى الطرق كما جماعة الإخوان ويتصيدون أي مناسبة لاستهدافها، وجاء في تعليق:

mony0088127259@

وحاول آخر تفسير الآية مؤكدا أنه واضح ولا يحتاج إلى إعطائه تأويلات أخرى:

Budda1bs@

 

وأيده آخر:

EgyptWorldNews@

وفي تغريدة منفصلة قال وسيم يوسف “شعار البعض ممنوع تمدح مصر وإلا سنهاجمك! موتوا بغيظكم وتحيا مصر وطن الحضارة والتسامح والعراقة”.

وهناك من اعتبر أن اقتطاع الآية من سياقها غيّر المعنى:

Berlin_rio20@

وعلق ناشطون بأن المقصود من الآية هم بنو إسرائيل، إذ لطالما أثير الجدل بشأن خروجهم من مصر:

virgoefka@

وليش لخناقة إذا انذكرت أو لا؟ اهبطوا أو اطلعوا أو ادخلوا أو اخرجوا من مصر! كلن بنو إسرائيل المقصودين فركزوا على المقصود.

وقال آخر:

ChallengingSam@

واستعاد البعض كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حرص على استهلال كلمته وختامها خلال حفل تنصيبه لفترة رئاسية جديدة أمام مجلس النواب بآيتين عن حكم سيدنا يوسف لمصر خلال تنصيبه في الولاية الثانية العام الماضي.

والجدل بشأن مصر التاريخية ومسألة خروج بني إسرائيل منها متجدد، يطرح في مناسبات عدة، وبحسب الأمين السابق للمجلس الأعلى للآثار محمد عبدالمقصود فإنه “يوجد عدد من التفسيرات والدلالات التاريخية المتضاربة بشأن تفاصيل قصة خروج بني إسرائيل من مصر والتي ظلت بدون دليل لعلماء الآثار”، موضحا أن “مسار الخروج تم ذكره في الكتب السماوية الثلاثة لكن ببعض الاختلافات.”

وقال إنه “يجب التفريق بين ثلاث مراحل، وهي واقعة الخروج وطريق الخروج وما قبل الخروج.” لكنه أوضح أنه “بعيدا عن الجانب الديني، فلا توجد حتى الآن آثار تاريخية أو دلائل علمية واضحة لمسار الخروج”، مشيرا إلى أن “المثبت حتى الآن أن آخر نقطة في هذا المسار هو مكان التجلي في سيناء، والذي توجهوا بعده إلى الأرض المقدسة في فلسطين ومن ثم استكمال الطرق.”

وفي ما يتعلق بالمسار في سيناء والذي تسعى الحكومة المصرية لإحيائه، قال عبدالمقصود “لا يوجد أي دليل واضح للطريق الذي سلكه بنو إسرائيل وقتها.”

5