تفاهم بين تركيا والعراق على استئناف تصدير نفط الشمال

بغداد - قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني الأحد خلال زيارة إلى أربيل إن بلاده توصلت إلى "تفاهم" مع تركيا بشأن استئناف صادرات نفط الشمال عبر خط أنابيب العراق-تركيا.
وتوقع التوصل إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان وشركات نفط أجنبية تعمل في الإقليم شبه المستقل لاستئناف إنتاج النفط من حقول الشمال خلال ثلاثة أيام.
وتأتي تصريحات الوزير العراقي عقب إعلان شركات نفط عالمية تعليق أنشطة الإنتاج ومطالبتها بمستحقاتها المالية شرطا لاستئناف الإنتاج من حقول إقليم كردستان العراق العالق في أزمة مع الحكومة الاتحادية في بغداد تتعلق بخلافات حول المخصصات المالية من الموازنة الاتحادية لحكومة الإقليم.
كما تأتي تصريحات عبدالغني بينما لا تزال الخلافات قائمة مع تركيا حول استئناف ضخ النفط عبر خط جيهان التركي بعد قرار قضائي دولي يلزم أنقرة بدفع تعويضات مالية لبغداد عن سنوات من تصدير النفط العراقي من كردستان خارج سلطة الحكومة الاتحادية.
وتوقف تصدير نحو 450 ألف برميل يوميا من النفط من شمال العراق منذ أواخر مارس بسبب نزاع مع تركيا. وتسبب ذلك في خسائر يومية بمئات ملايين الدولارات بينما يعمل العراق على زيادة إنتاجه وعلى تطوير حقوله النفطية. كما ارتدت تلك التطورات أزمة في إقليم كردستان العراق العالق في أسوأ أزمة مالية ويعجز عن دفع رواتب موظفي القطاع العام فيه.
وتسود مخاوف من انفجار اجتماعي في كردستان التي تتمتع باستقرار أمني لكنها تواجه اضطرابات مالية حادة بسبب خلافات مع الحكومة الاتحادية حول الثروة النفطية وقضايا أخرى.
وفي تطور آخر قالت وزارة النفط العراقية في بيان إن العراق ملتزم باتفاق أوبك+ بشأن تحديد مستويات الإنتاج، وذلك قبل أسبوعين من اجتماع مهم للمجموعة المنتجة للنفط.
وقال وزير النفط العراقي إن صادرات النفط من الحقول الجنوبية زادت 350 ألف برميل يوميا، دون أن يذكر إطارا زمنيا.
وأشار بيان الوزارة إلى أن زيادة الصادرات "مسألة طبيعية" ولم تؤثر على سقف الإنتاج الإجمالي المتفق عليه في إطار أوبك+، مضيفا "تطرأ هذه الزيادات في مستويات الصادرات أحيانا بسبب انخفاض الاستهلاك المحلي من فصل إلى آخر"، موضحا أن مجموعة أوبك+ "لن تتردد في اتخاذ القرارات التي تضمن الاستقرار والتوازن في الأسواق العالمية".
ومن المقرر أن تعقد مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء على رأسهم روسيا، اجتماعا في فيينا في 26 نوفمبر الجاري لتحديد سياسة الإنتاج.