تفاهمات في السودان على آلية سياسية لصياغة اتفاق نهائي

الحزب الاتحادي الديمقراطي يكثف من اتصالاته بحزب الأمة القومي ورئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو، من أجل إعلان رئيس وزراء وتشكيل الحكومة.
الخميس 2023/03/16
توافق على دفع العملية السياسية

الخرطوم – توصلت القوى العسكرية والمدنية في السودان الموقعة على الاتفاق الإطاري، إلى اتفاق لانعقاد آلية سياسية لصياغة الاتفاق النهائي قريبا، في وقت تتحرك أطراف رافضة للعملية السياسية على جبهة أخرى لتشكيل حكومة انتقالية.

وانعقد اجتماع موسع ليل الأربعاء برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وبحضور نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، بحضور (الآلية الثلاثية والرباعية والاتحاد الأوروبي).

وقال الناطق الرسمي باسم العملية السياسية، خالد يوسف، في تصريح صحافي إن "الاجتماع ناقش سير العملية السياسية، وما انقضى منها"، لافتاً إلى أن "الاجتماع خرج بمخرجات مهمة تمثلت في إكمال المناقشات حول القضيتين المتبقيتين، وهما قضية العدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري عبر الورش المتفق عليها، قبل حلول شهر رمضان خلال الأسبوع المقبل"، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأضاف أن الاجتماع قرر أن تقوم الآلية الثلاثية بتوجيه الدعوة لآلية سياسية من القوى الموقعة والقوى غير الموقعة المتفق عليها من أجل الشروع فورا في صياغة مشروع الاتفاق النهائي، وأن تعمل اللجنة التنسيقية المشتركة بين القوى الموقعة والآلية الثلاثية على وضع جدول زمني للانتهاء من المهام المتبقية وتوقيع الاتفاق النهائي في أسرع وقت ممكن.

ومن المقرر انطلاق أعمال مؤتمر العدالة والعدالة الانتقالية اليوم الخميس على أن يستمر إلى 20 مارس الجاري، ليتبقى أمام موقعي الاتفاق الإطاري عقد مؤتمر عن الإصلاح الأمني والعسكري.

وفي يناير وفبراير، عقدت هذه القوى مؤتمرات عن تفكيك بنية النظام السابق وأزمة شرق السودان وتقييم اتفاق السلام، وهي مؤتمرات تأتي في سياق عملية سياسية انخرطت فيها القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري في 5 ديسمبر 2022.

وقال الناطق الرسمي باسم العملية السياسية إن اجتماعات اللجنة التنسيقية المشتركة ستتواصل خلال الأيام القادمة على مدار اليوم من أجل الإسراع في إكمال ما تبقي من خطوات.

وتيسر الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد العملية السياسية بين العسكر والقوى المدنية، بدعم من المجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات.

وقال المتحدث باسم ائتلاف الحرية والتغيير ياسر عرمان إن التوافق الذي تم خلال الاجتماع على أسس ومبادئ الإصلاح الأمني والعسكري وضع القوات المسلحة والدعم السريع في الاتجاه الصحيح الذي يخدم السودان ويقوم على قوة المنطق لا منطق القوة في إزالة أي تباين بين الأطراف.

وأضاف في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر "نحن نتجه نحو قطع الشوط الأخير من العملية السياسية التي تحتاج لمزيد من التفاف الشعب ووحدة قوى الثورة والتصدي لتخريب الفلول الذي سيزداد ضراوة".

وفي غضون ذلك، نقل موقع "سودان تربيون" عن مصادر وصفها بالموثوقة، قولها إن الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بقيادة جعفر الميرغني رفع وتيرة الحراك داخل تحالف الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية)، تمهيدًا لتسمية رئيس وزراء وتشكيل حكومة انتقالية.

وأشارت المصادر إلى أن الحزب كثفت اتصالاته مع حزب الأمة القومي ورئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو، من أجل إعلان رئيس وزراء وتشكيل الحكومة.

ويترأس نائب رئيس الحزب جعفر الميرغني الكتلة الديمقراطية، وهو تحالف يضم حركات مسلحة وقوى متحالفة مع الجيش وزعماء عشائر، يرفض العملية السياسية ويُطالب بتجاوزها.