تفاؤل حذر في كردستان حيال اللقاء المنتظر بين الديمقراطي والاتحاد

السليمانية (العراق) - تعقد الأوساط الشعبية والسياسية في إقليم كردستان آمالا على اللقاء المنتظر السبت بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، لتفكيك الخلافات بين الجانبين، لاسيما في ظل التحديات التي يواجهها الإقليم الواقع في شمال العراق.
وتشهد العلاقة بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم توترا في الأشهر الأخيرة، وسط تلويح الاتحاد الوطني بإمكانية الانفصال، لكن سجلت في الأيام الأخيرة بعض الانفراجة ترجمت في التهدئة الإعلامية بين الطرفين.
وأعرب القيادي في حزب الديمقراطي الكردستاني علي حسين الجمعة عن تفاؤله من إمكانية تخطي المشاكل والخلافات السياسية بين حزبه والاتحاد الوطني، محذرا في الوقت ذاته من خطر يحدق باستقرار العراق قاطبة بما فيه إقليم كردستان.
وقال حسين في تصريح للصحافيين نقلته وكالة “شفق” المحلية، على هامش زيارة أجراها للجامع الكبير في السليمانية، إن العراق والمنطقة يمران بوضع حساس، مضيفا أن “هناك خطرا يهدد استقرار المنطقة بشكل عام، والعراق وإقليم كردستان أيضا”.
وزير الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان القيادي يعلن أن حزبه والاتحاد الوطني سيجتمعان نهاية الأسبوع بهدف العمل على حل المشاكل القائمة بينهما
وحول العلاقات والاجتماع المقبل بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم أوضح حسين قائلا “لدينا العديد من النقاط المشتركة مع الاتحاد الوطني الكردستاني وسنبدأ بها لحل القضايا”.
وأردف “لدينا تجربة جيدة في كردستان تتطلب ولاء وعمل جميع الوطنيين، ولقد تم تحقيق تقدم جيد في مختلف المجالات، ويجب الحفاظ على تجربتنا”. ويرى مراقبون أن الخطوات المتخذة مؤخرا في بغداد والتي تستهدف الإقليم، وآخرها قرار المحكمة الاتحادية العليا يإيقاف أي تحويلات مالية إلى كردستان، من شأنها أن تشكل حافزا إضافيا للحزبين للتوصل إلى اتفاق.
وأشار القيادي في الديمقراطي الكردستاني إلى أنه “يوجد تعدد في وجهات النظر بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي في الماضي، لكن بالحوار سنستطيع حل المشاكل وتقريب وجهات النظر”.
وحول الاتفاق الجديد الذي يطالب به الاتحاد الوطني بيّن حسين “كان لدينا اتفاق إستراتيجي وكنا مع استمراره، لكن الحديث هنا وهناك حول اتفاق جديد أتوقع هو امتداد لمشاكل الماضي، لكن لدينا نقاط مشتركة ونحاول مناقشتها”.
وأكد أن الطرفين سيجتمعان السبت على مستوى المكتب السياسي.
وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان القيادي قد أعلن الخميس أن حزبه والاتحاد الوطني سيجتمعان نهاية الأسبوع بهدف العمل على حل المشاكل القائمة بينهما.