تغييرات واسعة تطول هيئة سكك حديد مصر بعد فاجعة قطار طوخ

إقالة رئيس هيئة سكك حديد مصر محمد رسلان شلبي وتعيين مصطفى عبداللطيف أبوالمكارم بدلا منه.
الثلاثاء 2021/04/20
تواتر حوادث القطارات أزمة متفاقمة تواجهها الحكومة المصرية

القاهرة - أقال وزير النقل المصري اللواء كامل الوزير رئيس هيئة سكك حديد مصر على خلفية فاجعة قطار طوخ، الذي أودى بحياة 11 شخصا وخلف العشرات من الجرحى في حادث قطارات هو الثالث من نوعه خلال أقل من شهر.

وقال بيان وزارة النقل إن "رئيس مجلس إدارة الهيئة محمد رسلان شلبي نقل إلى وظيفة مستشار الوزير لشؤون السكك الحديدية ليتم تعيين مصطفى عبداللطيف أبوالمكارم في منصب رئيس الهيئة".

وأكد البيان إجراء تغييرات في قيادات هيئة السكك الحديدية خصوصا في قطاعي الصيانة والتطوير، "بهدف الدفع بعدد من الكفاءات لاستكمال مسيرة التطوير الشامل لهيئة السكك الحديدية".

وأشار بيان الوزارة إلى أن "الهدف من هذه القرارات ليس مجرد إجراء تعديلات في قيادات الهيئة، وإنما جاء لطبيعة المرحلة القادمة التي تتطلب الدفع بعدد من الكفاءات لاستكمال مسيرة التطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية الجاري تنفيذها".

وكلف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب الحادث الذي وقع الأحد.

وقال وزير النقل المصري أثناء تفقده موقع الحادث "سنحاسب جميع المسؤولين المتسببين في الحادث، ولن نهرب من تحمل المسؤولية، ونعمل ليل نهار لتطوير منظومة السكك الحديدية".

وتقود السلطات المصرية جهودا نحو تحديث شبكة السكة الحديدية، لكن خطوة الحكومة برصد حوالي 15 مليار دولار لتطوير النقل الحديدي لم تفلح في إنهاء الحوادث وما ينجم عنها من خسائر بشرية.

وأضحى وجود السكة الحديدية بمحاذاة نهر النيل وفي مناطق سكنية يشكل تهديدا متصاعدا، لكن تحديث السكة الحديدية والوصول إلى قطارات أكثر سرعة وأكثر أمانا في نفس الوقت يتطلبان سنوات طويلة وأموالا طائلة، ما يجعل المشكلة مركبة وبحاجة إلى المزيد من الصبر للحصول على نتائج جيدة.

وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث قطارات ومرور مأسوية بسبب فوضى تعم الطرقات أو العربات القديمة أو حال الطرق والسكك الحديدية التي لا تخضع لصيانة جيدة ولمراقبة كافية. وعادة ما تنسب حوادث القطارات لمشاكل تتعلق بالبنى التحتية والصيانة.

وفي 26 مارس الماضي، أسفر حادث تصادم قطاري ركاب في محافظة سوهاج عن سقوط 32 قتيلا و165 مصابا. وأصيب 15 شخصا جراء خروج عربتي قطار عن مسارهما بمحافظة الشرقية في 15 أبريل الجاري.

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (رسمي) في بيان أن السبب الرئيسي لحوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري، إذ بلغت نسبته 78.9 في المئة، تليه عيوب في المركبات وحالة الطرقات.

وتواجه السكة الحديدية في مصر أزمة متفاقمة ترتبط بزيادة أعداد مستعمليها، الأمر الذي كان دافعا إلى مضاعفة عدد الرحلات اليومية، لكن ذلك قد تنجم عنه خسائر مضاعفة إذا لم توجد منظومة إشارات قادرة على ضبط الحركة على طول امتدادها البالغ نحو تسعة آلاف كيلومتر، وتخدم 23 محافظة ونحو 700 محطة.