تغريم بوريس جونسون يغذي المطالبة باستقالته

الشرطة اللندنية تعلن إصدار 20 غرامة بحق أشخاص ومسؤولين في الحكومة لخرقهم قواعد مكافحة كورونا.
الأربعاء 2022/04/13
الإطاحة بجونسون وشيكة

لندن - قال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الشرطة أبلغت جونسون ووزير ماليته ريشي سوناك بأن غرامة ستوقع عليهما بسبب مخالفات ارتكباها خلال الإغلاق العام المرتبط بجائحة كوفيد - 19، في أحدث فضيحة انطلقت معها دعوات لاستقالة رئيس الوزراء المحافظ.

وقال المتحدث “تلقى رئيس الوزراء ووزير المالية إخطارا بأن شرطة لندن تعتزم إرسال إشعاري عقوبات محددة” إليهما.

وقال كير ستارمر زعيم حزب العمال المعارض الثلاثاء إن جونسون وسوناك يجب أن يستقيلا بعد أن أخطرتهما الشرطة بأنهما سيُغرمان بسبب مخالفات للإغلاق العام خلال الجائحة تمثلت في تجمعات احتفالية في داونينغ ستريت.

وقال ستارمر في بيان “خالف جونسون وسوناك القانون وكذبا مرارا على الشعب البريطاني. لا بد أن يستقيل كلاهما”. وأضاف بيان ستارمر “المحافظون إجمالا لا يستحقون أن يحكموا. بريطانيا تستحق الأفضل”.

وكانت شرطة لندن أعلنت في وقت سابق إصدار 20 غرامة بحق أشخاص ومسؤولين في الحكومة لخرقهم قواعد مكافحة كورونا خلال فترة تفشي الوباء داخل المملكة المتحدة.

كير ستارمر: بوريس جونسون يجب أن يستقيل بعد إخطاره بتغريمه

وبدأ تحقيق شرطة لندن بعد إجراء سو غراي كبيرة موظفي الحكومة تحقيقا داخليا خلص إلى “فشل القيادة وأخطاء أحكامها” عبر تنظيم بعض قادتها “تجمعات غير مبررة ” تخللها “استهلاك مفرط للكحول خلال العمل” في الفترة بين مايو 2020 وأبريل 2021.

وأثبتت التحقيقات الداخلية أن رئيس الوزراء جونسون قد حضر ثلاثة تجمعات منها على الأقل.

وتراجعت شعبية جونسون بشكل كبير بعد هذه الفضيحة رغم أنه أقر بذنبه أمام النواب، لكنه استبعد أي استقالة داعيا إلى انتظار نتائج تحقيق الشرطة.

ويواجه جونسون أيضا مطالب متزايدة داخل حزبه المحافظ لحجب الثقة عنه، فيما تراجعت شعبيته داخل حزب المحافظين مع خسارته أربعة من معاونيه المؤثرين على إثر فضيحة الحفلات في داونينغ ستريت.

ومن أجل إزاحته عن زعامة حزب المحافظين وتاليا عن رئاسة الحكومة ينبغي أن يرسل 54 نائبا من المحافظين رسالة إلى “لجنة 1922” مطالبين بتصويت على حجب الثقة.

وستؤدي الإطاحة بجونسون إلى تعليق القرارات في بريطانيا لشهور في وقت يتعامل فيه الغرب مع الأزمة الأوكرانية وتكافح فيه بلاده صاحبة خامس أكبر اقتصاد في العالم موجة تضخمية لا تحدث سوى مرة كل نحو 30 عاما تسببت فيها الجائحة.

وتشكل فضيحة حفلات داونينغ ستريت أكبر تهديد لمصير جونسون منذ تولّيه رئاسة الحكومة في العام 2019 مدعوما بتأييد عارم لمشاريعه المتّصلة ببريكست.

5