تغريدة "مسيئة" تضع ترامب في مواجهة جديدة مع تويتر

سان فرانسيسكو - أعادت تغريدة مسيئة الجدل من جديد إلى الواجهة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وموقع التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك بعد أن وضعت الشركة إشارة على تغريدة هدد فيها باستخدام "القوة المشددة" في مواجهة المحتجين في العاصمة الأميركية، معتبرة أنها "تنتهك" قواعد الشبكة المتصلة بـ"السلوك المسيء".
وخطوة تويتر هي الأولى على ما يبدو التي تتّخذها المنصة بحق الرئيس الأميركي على خلفية تغريدة "مسيئة".
وكانت المنصة قد وضعت إشارات تحذيرية على تغريدات سابقة لترامب اعتبرت أنها تنطوي على تضليل وتخرق معايير المنصة عبر الترويج للعنف.
وغرّد الرئيس الأميركي مع استمرار التظاهرات ضد عنف الشرطة والعنصرية منذ أسابيع، "لن يكون هناك أبدا (منطقة حكم ذاتي) في واشنطن ما دمت رئيسكم. إذا حاولوا ذلك فسيواجهون قوة مشددة".
وتحجب خطوة تويتر التغريدة جزئيا إذ تفرض على المستخدمين الضغط على رابطها لقراءتها، وتضمّنت إشارة المنصة أن الرسالة "تنتهك قواعد تويتر المتصلة بالسلوك المسيء" مع إفساح المجال لقراءتها "للمنفعة العامة".
وتناول ترامب في تغريدته إعلان المحتجين "منطقة إدارة ذاتية" في سياتل في ولاية واشنطن قبل أسبوعين، ما أثار غضب المحافظين.
وفاقمت خطوة تويتر "المعركة" القائمة بين البيت الأبيض ووسائل التواصل الاجتماعي التي يتّهمها ترامب بالانحياز ضد المحافظين.
ووقع الرئيس الأميركي مرسوما رئاسيا يمكن أن يعزز رقابة الحكومة على شبكات التواصل الاجتماعي.
كما كشفت الإدارة الأميركية أنها تعتزم تعديل قانون يمنح شركات الإنترنت حصانة عن محتوى نشرته جهات ثالثة.
من جهتها، أبلغت منصة تويتر وكالة الصحافة الفرنسية بأنها اتّخذت خطوتها الأخيرة لأن التغريدة انتهكت قواعدها المتّصلة بالسلوك المسيء واشتملت على "تهديد بإلحاق الأذى بمجموعة معيّنة".
وتعتمد منصة تويتر سياسة محددة في التعامل مع تغريدات لقادة دول العالم، تشمل وضع إشارة إلى أنها تخرق قواعدها، ما يحد من إمكان قراءتها ويمنع آخرين من الإحالة إليها أو إعادة تغريدها، من دون حذفها بالكامل.