تعيين مدن القابضة الإماراتية مطورا رئيسيا لمشروع رأس الحكمة بمصر

أبوظبي - أعلنت شركة القابضة (إيه.دي.كيو) التابعة لحكومة أبوظبي في بيان تعيين مجموعة مدن القابضة الإماراتية مطورا رئيسيا لمشروع رأس الحكمة على الساحل الشمالي لمصر.
ومدن هي شركة تطوير عقاري في أبوظبي تملك القابضة (إيه.دي.كيو) والشركة العالمية القابضة الإماراتية حصة الأغلبية فيها.
وأُعلن مشروع رأس الحكمة في فبراير باستثمارات قصيرة الأجل بقيمة 35 مليار دولار، منها 24 مليار دولار مقابل حق تطوير الأرض الواقعة على ساحل البحر المتوسط.
ويتضمن إنشاء مرافق سياحية ومنطقة حرة، بالإضافة إلى منطقة استثمارية وخمسة مراسٍ. كذلك يضمّ المشروع منطقة سكنية تمتد على مساحة 80 مليون متر مربع، تستوعب نحو 190 ألف فيلا وشقة، بما يوفر سكناً لنحو مليوني نسمة. وستُخصص مساحة 12 مليون متر مربع للتجارة والترفيه والاستجمام، مع تخصيص 25 بالمئة من المساحة الإجمالية للمساحات الخضراء، ما يجعلها المدينة الأكثر خضرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفق أعلى معايير التنمية الحضرية المستدامة، حسب المصدر ذاته.
وأمدت الصفقة مصر باستثمارات مهمة في وقت كانت تواجه فيه نقصا حادا في العملات الأجنبية تفاقم بسبب فقدان عائدات قناة السويس جراء هجمات جماعة الحوثي اليمنية على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وشهد الرئيسان، الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والمصري عبدالفتاح السيسي، الجمعة، إطلاق مشروع "رأس الحكمة التنموي".
وذكرت مدن في بيانها أن الاتفاقيات الاستراتيجية تضمنت توقيع عدة مذكرات في قطاع البنية التحتية منها مذكرة مع "شركة أوراسكوم للإنشاءات كمقاول رئيسي للأعمال التمهيدية من البناء".
وأضافت الشركة "كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة السويدي إليكتريك لتوريد مواد البناء، إضافة إلى اتفاق تعاون مع مطارات أبوظبي لتصميم وتطوير وتشغيل المطار الجديد".
وتضمنت أيضا مذكرة مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) "لاستكشاف فرص العمل لتطوير وتمويل وتشغيل مشاريع البنية التحتية".
ولم يشر البيان إلى مجموعة طلعت مصطفى المصرية التي قالت في وقت سابق إنها ستشارك في تطوير مشروع رأس الحكمة.
وتقع منطقة رأس الحكمة على بعد 200 كيلومتر إلى الغرب من الإسكندرية بالقرب من منطقة منتجعات صيفية فخمة ذات شواطئ رملية بيضاء تحظى بشعبية بين الأثرياء من المصريين.
وقالت القابضة (إيه.دي.كيو) في وقت سابق إن العمل على بناء "مدينة الجيل القادم" على مساحة تزيد عن 170 كيلومترا مربعا، أي ما يقرب من خمس مساحة إمارة أبوظبي، سيبدأ العام المقبل.
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أعلن في 23 فبراير 2023، توقيع الاتفاقية الاستثمارية الخاصة بالمشروع، مشيراً إلى أنها "أكبر صفقة استثمار مباشر" في تاريخ مصر بالشراكة مع الإمارات.
وأشار مدبولي آنذاك إلى أن الشق الأول من الاستثمار بقيمة 15 مليار دولار، قد تم تحويله بالفعل إلى مصر، فيما وصلت الدفعة الثانية البالغة 20 مليار دولار في مايو الماضي.