تعيين رئيس جديد للموساد مهمته منع إيران من امتلاك السلاح النووي

تل أبيب - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين تعيين رئيس جديد للاستخبارات والعمليات الخاصة "موساد" بدءا من الشهر المقبل، خلفا ليوسي كوهين الذي شغل المنصب لمدة خمس سنوات، مؤكدا أن مهمة المدير الجديد الرئيسية هي منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال نتنياهو في حفل لتكريم الرئيس السابق للجهاز يوسي كوهين، "منحت اليوم (الاثنين) جوائز لعمليات استثنائية وفريدة من نوعها نفذها الموساد، كما أعلنت تعيين السيد دافيد (ديدي) بارنيع رئيسا لمنصب رئيس الموساد القادم والدائم كي يستمر الموساد وتستمر إسرائيل في المضي قدما على درب الإنجازات بغية ضمان أمنها".
ويأتي هذا التعيين، بعد أن عُرضت على المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت الأسباب التي تجعل من المهم تعيين رئيس دائم لجهاز الموساد دون أي تأخير.
ودافيد بارنيع يبلغ من العمر 56 عاما، متزوج وله 4 أطفال، ويحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة نيويورك الأميركية.
وخدم في الجيش الإسرائيلي كمقاتل في فوج الاستطلاع في هيئة الأركان العامة، وتم تجنيده في الموساد عام 1996 في دورة لضباط التحصيل، وجرى تعيينه في قسم العمليات. وبعد ذلك، كان قائدا للوحدات العملياتية في إسرائيل وخارجها.
وتولى بين عامي 2013 و2019 قيادة فرقة "تسومت" في الموساد، والتي حصدت تحت إمرته أربع جوائز أمنية إسرائيلية.
وبحسب موقع "واللا" العبري، شغل بارنيع منذ عام 2019 وحتى وقت قريب، منصب نائب رئيس الموساد.
وقال نتنياهو إن "المهمة الأولى الملقاة على عاتق كل واحد وواحدة منكم هي منع إيران من التزود بسلاح نووي.. هذه هي المهمة العليا".
وأضاف "في أي حال من الأحوال، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا، سنفعل كل شيء من أجل منع إيران من التزود بسلاح نووي لأن الحديث يدور حول وجودنا".
وكانت إسرائيل أكدت مرارا تمسكها بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
ولفت نتنياهو "أثمن كثيرا صديقتنا الولايات المتحدة التي تقف إلى جانبنا منذ سنوات عديدة، هذا جزء من أمننا القومي، ولكن قد تكون هناك حالة، عندما سيلزمنا هدفنا الأعلى، ألا وهو ضمان عدم قيام الملالي بوضع حد لوجود الشعب اليهودي الذي يستمر الآلاف من السنين، باتخاذ قرارات شجاعة ومستقلة، إسرائيل لن تسمح لإيران بالتزود بسلاح نووي".
وتستضيف العاصمة النمساوية منذ أسابيع اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع في 2015، ورفع العقوبات الأميركية التي وقعت على إيران عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق، واستعادة الالتزام بالاتفاق.
وتم عمل ثلاث مجموعات خبراء، تبحث اثنتان منها رفع العقوبات الأميركية عن إيران والخطوات الملموسة التي يجب أن تتخذها طهران وواشنطن لاستعادة الاتفاق النووي بالكامل، أما مهمة فريق الخبراء الثالث فتتمثل في الاتفاق على تسلسل هذه الخطوات.
والأحد قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الأميركيين أعلنوا صراحة نيتهم رفع العقوبات عن طهران، في ضوء المباحثات الجارية في فيينا حول الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، لافتا إلى أن بلاده ستستمر في التفاوض حتى تحقيق اتفاق نهائي.
وتستأنف المباحثات الثلاثاء في جولة خامسة، وسط استمرار عدد من الملفات العالقة، بحسب ما أعلن الأسبوع الماضي كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي.