تعيين السورية غادة شعاع في منصب رياضي مهم بالسعودية يثير غضب مناوئي الأسد

البطلة الأولمبية السورية تشرف على رياضة السيدات بالمملكة.
السبت 2021/12/18
المستشارة تثير جدل واسع

الرياض - أثار تعيين الاتحاد السعودي لألعاب القوى، الرياضية السورية غادة شعاع (49 عاما) مشرفة ومستشارة فنية، جدلا واسعا داخل أوساط المعارضة السورية بسبب موقف شعاع الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد.

وأعلن رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى حبيب الربعان، عن تولي البطلة الأولمبية السورية الإشراف على رياضة السيدات، ومنحها دور مستشارة لألعاب القوى للاستفادة من خبراتها.

وأوضح الربعان، أن عمل شعاع في الاتحاد لا يقتصر على تدريب النساء فقط، بل ستعمل على إعداد برامج تدريبية للاعبي القوى السعوديين خلال الفترة المقبلة.

وتعتبر شعاع إحدى أبرز الرياضيات في سوريا، وقد نجحت في اعتلاء منصات التتويج الدولية في أكثر من مناسبة من بينها حصولها على الميدالية الذهبية في ألعاب أتلانتا 1996، والبرونزية في ألعاب إشبيليا 1999، إلى جانب نجاحها في اقتناص العشرات من الألقاب العربية والقارية.

ولم يشفع لشعاع تاريخها الرياضي، حيث انهالت التعليقات المنتقدة لقرار تعيينها في منصب رياضي مرموق في السعودية، لدعمها الرئيس بشار الأسد.

وكانت شعاع أبدت مواقف مساندة للنظام السوري، وتم تداول صور لها في يونيو 2019، قيل إنها خلال زيارة لجبهات القتال في ريف حماة.

وعلق المعارض السوري بسام جعارة على قرار تعيين البطلة الأولمبية، قائلا في تغريدة على تويتر “إذا كانت السعودية تكافح مرتزقة إيران، فكيف لها أن تتعاقد مع غادة شعاع”.

وقال الصحافي السوري المعارض قتيبة ياسين على تويتر “غادة شعاع دعمت قتل السوريين وتهجيرهم اليوم تتعاقد مع الاتحاد السعودي كمستشارة ومدربة ألعاب قوى”.

يذكر أن المملكة العربية السعودية قطعت علاقتها مع دمشق في العام 2012، ردا على استخدام العنف ضد مناهضين لحكم الرئيس الأسد.

وقد جرت في السنوات الأخيرة بعض الخطوات المحتشمة لإعادة العلاقات، بيد أنها لم تكن كافية في ظل تحفظات كبيرة للمملكة.

ويرى مراقبون أنه بالرغم من توقف الجهود الدبلوماسية لإعادة العلاقات بيد أن هناك توجها سعوديا واضحا لتخفيف الانتقاد لدمشق، في ظل قناعة متزايدة بأن استمرار الأسد أمر واقع، فضلا عن كون المعارضة الحالية أثبتت فشلها في إدارة الصراع بسبب انحرافها عن أهدافها وتحولها إلى أداة بأيدي بعض القوى.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ عام 2011 أدى إلى مقتل أكثر نصف مليون شخص، وتهجير الملايين من السوريين داخل البلاد وخارجها.

3