تعيين آفي ماعوز مسؤولا عن المناهج التعليمية يثير جدلا في إسرائيل

رؤساء بلديات في إسرائيل يطالبون بإيجاد بديل لماعوز زعيم حزب "نوعم" اليميني.
الاثنين 2022/12/05
ملامح حكومة نتنياهو بدأت تتشكل

القدس - أعلن 58 رئيس بلدية في إسرائيل، بينهم أعضاء بحزب “الليكود” بقيادة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، رفضهم تعيين آفي ماعوز زعيم حزب “نوعم” اليميني مسؤولا عن المناهج الخارجية بوزارة التعليم، ما يزيد المخاوف الداخلية من سياسات حكومة نتنياهو اليمينية المرتقبة.

ووفقا للاتفاق الائتلافي، تم تعيين ماعوز رئيسا لما تسمى هيئة “الهوية اليهودية”، ونقل وحدة وزارة التربية والتعليم المسؤولة عن المناهج الخارجية والشراكات إلى سيطرته، ما سيمنحه سلطة على الهيئات غير الرسمية التي يتم تجنيدها للتدريس أو إلقاء المحاضرات في المدارس.

وماعوز يميني متطرف معروف بمواقفه المتشددة تجاه المرأة والعرب والتيارات اليهودية غير المتشددة في إسرائيل.

آفي ماعوز يميني متطرف معروف بمواقفه المتشددة تجاه المرأة والتيارات اليهودية غير المتشددة في إسرائيل

وقالت القناة (12) الخاصة الأحد إن 58 رئيس بلدية من الشمال حتى النقب أعلنوا رفضهم الاتفاق.

وتوجه تسفيكا بروت رئيس بلدية “بات يام” (وسط) المحسوب على الليكود إلى نتنياهو بطلب إيجاد بديل لماعوز، لحل المشكلة.

وقال في رسالته “اليهودية ليست حكرا على حزب، كما التعددية ليست حصرية لحزب معين، سنواصل تعليم أطفال بات يام بروح الكتاب المقدس وإعلان الاستقلال، والتعددية وقبول الآخر، واحترام كل شخص ومجتمع”، بحسب المصدر ذاته.

وأضاف “لن نسمح لأي شخص بالتدخل في سياساتنا أو القيم وانتهاك الوضع الراهن في المدينة”.

وقال حاييم بيبس رئيس بلدية “موديعين مكابيم ريعوت” (وسط) المعروف بتأييده لليكود “رؤساء السلطات المحلية هم وحدهم من يتخذون القرار وسيستمرون في تحديد السياسة في مناطق سلطتهم. وهم يعرفون السكان واحتياجاتهم”.

وتابع “سنتأكد ونصر على أن الوضع الراهن لا يتغير في هذا الأمر وفي أي موضوع آخر في منطقة السلطة المحلية”.

وانتقد رئيس بلدية أشدود (جنوب) يحيئيل ليسري الذي سبق أن ترشح عام 2003 على قائمة الليكود في انتخابات الكنيست (البرلمان)، قرار تعيين ماعوز.

وقال ليسري في رسالة لسكان المدينة “بصفتي رئيس بلدية أشدود، فأنا مخلص للسكان في جميع احتياجاتهم، وفي مقدمتها تعليم أطفال المدينة”.

وأردف “يعكس نظام التعليم في أشدود التنوع الثقافي والاجتماعي والديني للمدينة، ويوفر لكل الطلبة والطالبات الاستجابة الكاملة لجميع احتياجاتهم التربوية في الإطار التربوي الذي يتعلمون فيه، مع التسامح والاحترام المتبادل والمساواة الكاملة في الفرص، بغض النظر عن هوية الحكومة أو أولئك الذين يترأسون وزارة التربية والتعليم. هذا ما كان وهذا ما سيكون”.

رفض رؤساء البلديات ضد تعيين ماعوز مسؤولا عن المناهج الخارجية بوزارة التعليم يأتي بعدما دعاهم يائر لابيد إلى استخدام سلطتهم لمكافحة التغييرات التي قد تقوم بها الحكومة

ويأتي رفض رؤساء البلديات ضد تعيين ماعوز مسؤولا عن المناهج الخارجية بوزارة التعليم، بعدما دعاهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائر لابيد إلى استخدام سلطتهم لمكافحة التغييرات التي قد تقوم بها الحكومة اليمينية القادمة في جهاز التعليم.

وجاء في رسالة بعث بها لابيد الجمعة لرؤساء السلطات المحلية “أكتب إليكم بقلق بالغ على مستقبل جهاز التعليم والدولة، حيث أن الحكومة الجديدة التي تتأسس في إسرائيل أهملت تعليم أطفالنا وسلمتهم إلى العناصر الأكثر تطرفا وظلاما في المجتمع الإسرائيلي”.

وأضاف “هذا تهديد مباشر وخطير لأبسط القيم الأساسية التي تأسست عليها دولة إسرائيل، كما ورد في إعلان الاستقلال، المساواة الكاملة في الحقوق الاجتماعية، المساواة للمرأة، المساواة للمثليين، حماية الأقليات، حرية الدين وحرية الضمير”.

وخلال الأيام الماضية، أبرزت العديد من الأوساط الإسرائيلية تخوفاتها من منح نتنياهو صلاحيات واسعة للأحزاب اليمينية المتشددة لضمان دعمها للحكومةالتي يشكلها.

وفي الحادي عشر من ديسمبر الجاري تنتهي مهلة نتنياهو لتشكيل حكومة ولكن يمكنه، بحسب القانون، تمديد المهلة لمدة 14 يوما إضافية شريطة موافقة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

ولحصول حكومته على ثقة الكنيست فإن نتنياهو بحاجة إلى تأييد 61 على الأقل من أعضاء البرلمان الإسرائيلي.

2