تعكر صحة مديرة ديوان الرئيس التونسي بسبب طرد مشبوه

الرئاسة التونسية تكشف تفاصيل واقعة الطرد المسموم في قصر قرطاج.
الخميس 2021/01/28
نادية عكاشة شعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي للبصر لدى فتح الطرد

تونس - كشف بيان صادر عن الرئاسة التونسية تفاصيل وصول ظرف مشبوه للرئيس التونسي قيس سعيد مساء الاثنين، والذي أدى إلى تعكر حالة مديرة ديوان الرئاسة بعد فتحها للطرد.

وهذا أول تعليق رسمي على ما تردد منذ مساء الأربعاء عن وصول طرد مسموم إلى رئاسة الجمهورية.

وقال بيان الرئاسة إن مديرة ديوان الرئيس نادية عكاشة تعكرت حالتها الصحية وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلا عن صداع كبير في الرأس عندما فتحت الظرف المشبوه والخالي من أي مكتوب.

وأفاد البيان بأن أحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان كان موجودا عند وقوع الحادثة، وشعر بنفس الأعراض ولكن بدرجة أقل.

وقد تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية، كما جاء في البيان الذي ذكر أنه لم يتسن إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف.

وتم نقل مديرة الديوان الرئاسي إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب التعكر الصحي المفاجئ.

ويأتي الإعلان عن تلقي الظرف المشبوه وسط توتر سياسي كبير في البلاد بين مؤسستي الرئاسة والحكومة واحتجاجات ضد تفشي البطالة وعدم المساواة الاجتماعية.

وتسود حالة من التوتر بين الرئيس سعيد من جهة والحكومة وظهيرها السياسي الممثل في حركة النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس من جهة ثانية، على خلفية التعديل الحكومي  الذي أجراه هشام المشيشي وتم تمريره في البرلمان، وبدا أن المستهدف منه إقصاء أي وزراء محسوبين على الرئيس.

ويتهم سعيد رئيس الحكومة والبرلمان بمخالفة الإجراءات الدستورية لجلسة منح الثقة. كما أعلن عن معارضته لبعض الوزراء بدعوى وجود شبهات فساد وتضارب مصالح بشأنهم، وهدد أيضا بمنعهم من أداء اليمين الدستورية.

وأشارت رئاسة الجمهورية إلى أنها لم تقم بنشر الخبر في نفس اليوم الذي جرت فيه الحادثة تجنبا لإثارة الرأي العام وللإرباك، ولكن تم في المقابل تداول هذا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك وجب التوضيح.

وأكد البيان أن رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه، وعبر عن استغرابه في المقابل من مطاردة من تولى تناقل خبر محاولة التسميم هذه، عوض البحث عمن قام بهذه المحاولة البائسة.

وتحدثّت وسائل إعلام تونسية عن وجود شبهات بأنّ الطرد يحوي مادة الريسين السامة.

وسبق أن ترددت أنباء في أغسطس الماضي عن وجود مخطط لتسميم الرئيس قيس سعيد، عن طريق وضع مادة سامة في الخبز الذي تتزود به مؤسسة رئاسة الجمهورية.