تعزيز شراكة أدنوك مع إنبكس اليابانية بمنحها امتيازا نفطيا جديدا

ذراع أبوظبي النفطية تسعى لتحقق أقصى العوائد المستدامة، وبرنامج متكامل لتنفيذ إستراتيجية النمو الذكي بحلول 2030.
الاثنين 2019/03/18
تعاون إستراتيجي لتوسيع قاعدة استثمارات الطاقة

عززت أدنوك شراكاتها مع إنبكس اليابانية بمنحها امتيازا نفطيا جديدا، في إطار إستراتيجية أدنوك الجديدة، التي تركز على تنويع الشركات لتحقيق أقصى درجات الكفاءة والعوائد من خلال تبادل الخبرات لزيادة القدرة التنافسية لاقتصاد الإمارة.

أبوظبي – قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أمس إنها منحت إنبكس اليابانية حقوق استكشاف في منطقة برية من خلال جولة مزايدة تنافسية. وأكدت أن الاتفاقية تعكس الشراكة الإستراتيجية المتنامية في مجال الطاقة بين الإمارات واليابان.

وأوضحت الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي في بيان أن إنبكس ستحصل على حصة تبلغ 100 بالمئة في مرحلة الاستكشاف، بينما ستحوز أدنوك خيار الاحتفاظ بحصة تبلغ 60 بالمئة في الامتياز في مرحلة الإنتاج.

وقال سلطان بن أحمد الجابر الرئيس التنفيذي للشركة إنه “تماشياً مع توجيهات القيادة بترسيخ علاقات التعاون الإيجابي البنّاء التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتبادل الخبرات وبناء اقتصاد المعرفة، تم إبرام هذه الاتفاقية مع شركة إنبكس”.

وأضاف “الاتفاقية تعكس نهج أدنوك للاستفادة من الشراكات النوعية والتقنيات الحديثة التي تحقق قيمة إضافية بهدف تسريع جهود استكشاف وتطوير موارد أبوظبي الهيدروكربونية غير المستغلة”.

176 مليون دولار، قيمة استثمارات إنبكس في الامتياز رقم 4 الذي يضم حقلي رمحان والحُديريات

وأشارت أدنوك إلى أن مدة الامتياز 35 عاما للمنطقة البرية رقم 4 وأن إنبكس ستستثمر 646 مليون درهم (176 مليون دولار) في المنطقة.

وستقوم إنبكس بتقييم حقلي رمحان والحُديريات للنفط والغاز غير المطورين اللذين يقعان ضمن منطقة الامتياز الجديدة، إذ ستستهدف الشركة بشكل خاص التراكيب الجيولوجية التي تتمتع بخبرة واسعة فيها من خلال امتيازات أخرى في أبوظبي.

ويعد قرب المنطقة من حقلي نفط الضبعية والرميثة البريين وحقل أم الدلخ البحري، مؤشراً على امتلاكها إمكانات واعدة كبيرة. وستتولي جودكو للتنقيب المحدودة المملوكة بالكامل لإنبكس إدارة الحصة نيابة عن الشركة.

وقال تاكايوكي يويدا الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة الشركة اليابانية إن “إنبكس تعتبر أبوظبي إحدى مناطق أعمالها الأساسية، ونتطلع إلى العمل والتعاون بشكلٍ وثيق مع أدنوك”.

وأضاف “نريد المساهمة في تحقيق أقصى قيمة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية الكبيرة، وفي نفس الوقت زيادة وتوسعة محفظة أعمالنا”.

وتغطي منطقة الامتياز مساحة 6116 كيلومترا مربعا وبها حقلان للنفط والغاز غير مطورين هما رمحان والحديريات. والامتياز هو الأحدث بين عدة مناطق طُرحت في أبريل 2018 في أول جولة مزايدة تنافسية تطرحها أبوظبي.

إنبكس ستدير كامل عمليات الاستكشاف في منطقة الامتياز وستحتفظ أدنوك بحصة 60 بالمئة في مرحلة الإنتاج

ويهدف تحول الشركة المنسجم مع رؤيتها الإستراتيجية 2030 إلى توفير فرص جديدة للاستثمارات المشتركة تشمل مجالات وجوانب ومراحل الأعمال كافة للاستفادة من فرص التكامل.

وقال الجابر “تمثل هذه الشراكة مرحلة مهمة في إستراتيجية أدنوك 2030 للنمو الذكي وتسهم في المحافظة على جاهزيتها لتلبية الارتفاع في الطلب على منتجات النفط والغاز على المدى البعيد بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات مورداً أساسياً للطاقة في العالم”.

وحصلت شركة إنبكس اليابانية في العام 2015 على حصة 5 بالمئة في امتياز أبوظبي البري، كما حصلت في العام الماضي على 10 بالمئة في الامتياز الجديد لحقل زاكوم السفلي البحري.

كما مددت الشركة اليابانية حصتها البالغة 40 بالمئة في امتياز حقل سطح، وزيادة حصتها في امتياز حقل أم الدلخ من 12 بالمئة إلى 40 بالمئة.

وفي فبراير، أرست أدنوك امتياز المنطقة البرية 3 على أوكسيدنتال بتروليوم. وقبل ذلك بشهر، أرست المنطقة البحرية رقم 1 والمنطقة البحرية رقم 2 على كونسورتيوم يضم شركة النفط الإيطالية العملاقة إيني وبي.تي.تي.أي.بي التايلاندية.

10