تعزيز التعاون الثنائي يتصدر أول مباحثات بين وزيري خارجية الإمارات والولايات المتحدة

الشيخ عبدالله بن زايد: الإمارات تتطلع إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة والعمل من أجل مواجهة التحديات في المنطقة والعالم.
الخميس 2021/02/04
علاقات استراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة

أبوظبي - بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن العلاقات الاستراتيجية الثنائية وأبرز القضايا الإقليمية، وذلك في أول تواصل رسمي على هذا المستوى منذ وصول إدارة جو بايدن إلى السلطة.

وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أن الوزيرين بحثا "التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة التهديدات الإقليمية، والعمل معا من أجل صون الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكد الطرفان خلال المباحثات عمق العلاقات الإماراتية الأميركية، والتطور المستمر في مستويات التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات. وتعد الإمارات حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة في المنطقة.

وأشار بن زايد إلى أن الإمارات تتطلع إلى تعزيز العلاقات وتوطيد الشراكة مع الولايات المتحدة، والعمل من أجل مواجهة التحديات في المنطقة والعالم.

وكان بلينكن، الذي عمل نائبا لوزير الخارجية الأسبق جون كيري خلال فترة ولاية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، شدد على أنه من المهمّ التواصل مع حلفاء الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل ودول الخليج، إلى حل القضايا التي تتمحور أساسا حول التهديدات الإيرانية.

ويأتي هذا الاتصال بعد أيام على إعلان الولايات المتحدة تعليق بيع مقاتلات أف - 35 للإمارات، في إطار مراجعة أوسع لاتفاقيات بيع الأسلحة.

وأكد سفير الإمارات في واشنطن الثلاثاء أنه واثق من إتمام صفقة بيع طائرات أف - 35 إلى بلده، بعد مراجعة إدارة الرئيس جو بايدن لبعض مبيعات الأسلحة المعلقة إلى حلفاء للولايات المتحدة.

وأبرمت الإمارات في آخر يوم للرئيس السابق دونالد ترامب في المنصب، اتفاقات لشراء ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز أف - 35 و18 طائرة مسيرة مسلحة ومعدات دفاعية أخرى، في صفقة قيمتها 23 مليار دولار.

وتتفاوض الإمارات منذ نحو ست سنوات على شراء المقاتلات المتطورة لتعزيز قدراتها العسكرية، حيث تعمل الدولة الخليجية على تطوير إمكانياتها من الصناعات العسكرية، بما يتناسب مع التحديات في المنطقة وأبرزها التهديدات الإيرانية.

ووعد بايدن باستئناف الحوار مع طهران والعودة إلى الاتفاق شريطة عودة الأخيرة إلى التزاماتها بشأن الاتفاق النووي، معتبرا أن منع إيران من تطوير سلاح نووي هو الأولوية الأهم.

والثلاثاء أبدت الولايات المتحدة قلقها إزاء إطلاق إيران صاروخا قادرا على حمل قمر اصطناعي، محذّرة من أن التجربة من شأنها أن تعزز الترسانة الصاروخية الإيرانية، في وقت تقترب فيه الدولتان من العودة إلى المسار الدبلوماسي.

ويرى مراقبون أن على إدارة بايدن وضع جميع السيناريوهات في مواجهة التهديد الإيراني، وإشراك حلفائها الإقليميين في أي مفاوضات مع طهران، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.