"تعرف تتكلم عربي" تُسبب للطيفة عاصفة انتقادات

لطيفة قدمت الأغنية بنسخة جديدة من تعديل الكاتب نفسه خلال حفل “تحدي القراءة” على مسرح دار الأوبرا في دبي.
الجمعة 2024/11/01
إحياء مبدع

دبي (الإمارات) – أثارت الفنانة التونسية لطيفة موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث تلقت هجوما بسبب تغيير كلمات أغنيتها الشهيرة “تعرف تتكلم بلدي” إلى “تعرف تتكلم عربي” أثناء أدائها في حفل “تحدي القراءة” على مسرح دار الأوبرا في دبي، والذي تبين لاحقا أن الشاعر هو من قام بتغيير الكلمات لتتناسب مع الحدث.

وقدمت لطيفة حفل “تحدي القراءة” على مسرح دار الأوبرا في دبي، وخلاله أعادت تقديم أغنيتها بشكل جديد بهدف توسيع رسالتها لتشمل دعم قضايا عربية وذلك بعد مرور 20 عاما من طرحها في فيلم “سكوت هنصور”، حيث مثلت أحد رموز الأغاني التي تغني لمصر وعروبتها، وقد لاقت رواجًا كبيرًا آنذاك. لكن النسخة الجديدة التي قدمتها لطيفة في الحفل أثارت حفيظة بعض المصريين الذين شعروا بأن التغيير يمس أحد رموز الانتماء الوطني للأغنية.

وتضمنت كلمات الأغنية المعدلة، “تعرف تحيا بتحدي على كل الصعب تعدي، إيدك تستقوى بيدي يبقا أنت أكيد العربي، تعرف بالحب تنادي، دي بلاد العزة بلادي ورسولي نبض فؤادي.. يا كل الشعب العربي يا عقلي وروحي وقلبي، الفكر الحر طريقي والعلم نور دربي، الطائي كرمه رسالة يرويها عمر بعدالة، والمجد في رحالة.. يا سورة في المصحف عندي نقراها جيل ورا جيل، قادر على أي تحدي.. أيام معرفة وفصاحة، وحضارة وإبداع وسماحة، يجمعنا أبوالهمة العربي، تعرف بالقدس تنادي دي بلاد العزة بلادي ورسولي نبض فؤادي”.

وأعرب الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن انزعاجهم من التبديل الذي اعتبروه تغييبًا لروح الأغنية الأصليّة، وقال ناشط بلهجة محلية على فيسبوك:

وكتب آخر باللهجة نفسها:

Manar Hamdy

وبالنسبة ان دي اغنية المصري كنتي استأذنتي ولّا هي السرقة في الفن مابتتحسبش!

وفي ضوء الانتقادات لم تُصدر لطيفة أي تصريح رسمي للرد على الجدل، فيما عبّر معجبوها عن دعمهم للفنانة مؤكدين على ضرورة التركيز على رسالتها الأوسع في دعم القضايا العربية.

لكن الشاعر جمال بخيت رد على ما أثير من جدل حول الأغنية وكتب عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك “في نهايات شهر سبتمبر اتصل بي أحد المسؤولين عن حفل الموسم الثامن لمبادرة ‘تحدي القراءة’ التي انطلقت في دولة الإمارات… وطلب مني أن أشارك بأغنية ‘دويتو’ من تأليفي يلحنها الموسيقار عمر خيرت، ويغنيها مطرب ومطربة من الوطن العربي، وافقت دون تردد، واتصلت بالأستاذ عمر خيرت، الذي أخبرني بأنه ‘أجرى عملية جراحية مؤخرا، وأن لديه ارتباطات فنية لا تترك له وقتا لتحمل مسؤولية إنجاز عمل فني جديد في هذا الوقت الضيق’. أخبرت المسؤول عن الحفل الذي تواصل معي، برد الموسيقار الكبير”.

وأكمل بخيت “عاد إلي بعدها بأيام ليقترح علي أن أكتب كلاما جديدا يصلح لمبادرة ‘تحدي القراءة’، على نفس لحن أغنية ‘المصري’، وكانت المناقشة تنصب على أنني حر تماما في أن أكتب ما أريد طالما هو في إطار ما تدعو إليه مبادرة ‘تحدي القراءة’، وهكذا لا نخسر وجود فن عمر خيرت وتوزيعه المبهر”.

ثم أضاف “وقد درست الفكرة ووجدت الآتي: أولا: مبادرة ‘تحدي القراءة’ من أفضل المبادرات الثقافية على مستوى الوطن العربي، ثانيا: كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيرا جدا مع العديد من الأعمال الغنائية الهامة”.

واستكمل “ثالثا: إن الموضوع يشكل لي تحديا فنيا يتجاوب مع عنوان المبادرة وجوهرها (تحدي القراءة). رابعا: إن المجال يسمح بالتأكيد على بعض المعاني التي عشت من أجلها لمدة تزيد عن الخمسين عاما، وآمنت بها ونشرتها من خلال أغنياتي ودواويني، واستمسكت بها في أحلك الأوقات والظروف، خامسا: إن النص الجديد هو نص ‘مواز’ وليس نصا ‘بديلا’، فالأغنية الأصلية موجودة ومتاحة”.

وتفاعل الناشطون مع رد بخيت، معتبرين أن الإساءة إلى الفنانة لطيفة ليست من الوطنية، وأن الانتقادات ليست في محلها.

وقال ناشط:

وقال آخر:

وعبر ناشط:

 

ورفض الكثيرون التشكيك في الفنانة لطيفة بعد تاريخها الطويل في مصر:

وعلقت ناشطة:

كما أعرب الشاعر جمال بخيت في منشوره عن ظروف كتابة الأغنية بنسختها الجديدة، قائلا “كتبت نصا ‘من قلبي وعقلي’ عناصره هي التحدي العربي الموحد لكل الصعوبات التي نواجهها، عن طريق العلم والمعرفة والعقل والفكر الحر، واستلهام المعاني العظيمة من خلال الرموز العظيمة للأمة العربية، الرسول الكريم والقرآن الذي بدأ بـ’اقرأ’، والقدس، وحاتم الطائي، وعمر ابن الخطاب، وطه حسين، والمتنبي، والرحالة ابن ماجد، وكل الشخصيات التي تلهم المخيلة العربية بالإبداع والحضارة والفصاحة”.

5