تعديل وزاري في السعودية يشمل وزارة الحجّ

الرياض- أعلن الجمعة في السعودية عن صدور أوامر ملكية أجري بموجبها تعديل وزاري شمل وزارة الحجّ ذات الأهميّة الكبيرة في المملكة التي تضمّ أراضيها أقدس المقدّسات الإسلامية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر أمرا ملكيا بإعفاء وزير الحج والعمرة صالح بن طاهر بنتن من منصبه.

ونص الأمر الملكي على تكليف “عصام بن سعد بن سعيد بالقيام بعمل وزير الحج والعمرة بالإضافة إلى عمله وزيرَ دولة وعضوَ مجلس الوزراء”.

وشرعت المملكة خلال السنوات الأخيرة في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات العميقة تشمل عدّة مجالات وتضع ضمن أهدافها إضفاء المزيد من النجاعة على العمل الحكومي والإداري والرفع من كفاءته ومردوديته.

وتضمّنت الأوامر الملكية الصادرة الجمعة إنهاء خدمة إبراهيم بن سليمان بن عبدالله الرشيد رئيس المحكمة الإدارية العليا، وتعيين علي بن سليمان بن علي السعوي رئيسا للمحكمة بمرتبة وزير.

وتم أيضا إعفاء عبدالهادي بن أحمد بن عبدالوهاب المنصوري رئيس الهيئة العامة للطيران المدني من منصبه وتعيين عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز الدعيلج رئيسا للهيئة بمرتبة وزير.

والحج والعمرة مصدر دخل رئيسي للحكومة السعودية وكانا يدران المليارات من الدولارات سنويا قبل جائحة كورونا. وقلصت المملكة بشكل حاد أعداد الحجاج العام الماضي لمنع انتشار الفايروس، وأوقفت استقبال الحجاج في الخارج. وأواخر يوليو الماضي نظمت السعودية أصغر موسم حج في التاريخ الحديث على خلفية الأزمة الصحية العالمية.

وسُمح لما يصل إلى 10 آلاف مسلم من المقيمين في المملكة بالمشاركة في أداء المناسك وذلك في انخفاض حاد من 2.5 مليون حاج قدموا من مختلف أرجاء العالم في العام 2019.

ولا يزال من غير الواضح عدد الحجاج الذين ستسمح لهم المملكة بالمشاركة في موسم الحج هذا العام، فيما تتواصل تداعيات الجائحة عالميا.

وذكرت صحيفة عكاظ المحلّية أنّ من تلقوا اللقاح ضد كوفيد – 19 هم فقط من سيُسمح لهم بالحج هذا العام. وأشارت إلى تعميم من وزارة الصحة جاء فيه أن تلقي اللقاح سيكون من ضمن الشروط الرئيسية للحج.

وتجذب العمرة التي يمكن أداؤها في أي وقت طوال العام الملايين من المسلمين من جميع أنحاء العالم كل عام، ولكن تم تعليقها في مارس الماضي في إطار الإجراءات الاحترازية للحدّ من تفشّي الوباء.

وتضررت الشركات العاملة في القطاع بشدة من الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة السعودية. وقبل الوباء كان هناك ما يربو على 1300 فندق والمئات من المتاجر تعمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات الحجاج.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع دبرت شركة جبل عمر للتطوير وهي إحدى أكبر شركات التطوير العقاري السعودية المدرجة في البورصة، تسهيلات من البنك السعودي الفرنسي بقيمة 427 مليون دولار تضمنها وزارة المالية، وذلك بعد أن تضررت بشدة من إجراءات الإغلاق في مكة.

ووافق الملك سلمان في وقت سابق هذا الأسبوع على عدد من المبادرات التي تهدف إلى تخفيف التداعيات المالية الناجمة عن الجائحة على الشركات والأفراد في القطاع.