تعثر أتلتيكو مدريد يشعل الصراع على لقب الليغا

مدريد – أشعل ريال بيتيس الصراع على لقب الدوري الإسباني (الليغا) بإرغامه ضيفه أتلتيكو مدريد على التعادل 1-1 في المرحلة الـ30 من البطولة التي سيكون التنافس على أشده لحسم لقبها هذا العام خلافا للمواسم الماضية.
ولم يكن أمام أتلتيكو مدريد ترف ارتكاب أي خطوة ناقصة أمام ريال بيتيس، خصوصا بعد خسارته أمام إشبيلية على أرضه 0-1 في المرحلة السابقة، وفوز جاره ريال مدريد على ضيفه برشلونة 2-1 في الكلاسيكو السبت الماضي، حيث انتزع منه الصدارة بفارق المواجهتين المباشرتين.
إلاّ أن أتلتيكو مدريد فرط مرة جديدة بنقاط مهمة في سعيه للفوز بلقب “الليغا” للمرة الأولى منذ عام 2014، حيث اكتفى بنقطة واحدة استعاد بها الصدارة برصيد 67 تقطة بفارق نقطة واحدة أمام ريال مدريد وبفارق نقطتين عن برشلونة الثالث، ما يعدُ بصراع مشوق ومشتعل حتى نهاية الدوري، علما أن الروخي بلانكوس والبلوغرانا سيلتقيان في قمة المرحلة الـ35.
وفي المقابل، بقي ريال بيتيس سادسا برصيد 47 نقطة، في سباق البحث عن مقعد أوروبي له في مسابقة “يوروبا ليغ”، متساويا مع ريال سوسييداد الخامس المتعادل بدوره أمام فالنسيا 2-2.
خسارة مفاجئة
لم يخسر بيتيس سوى مرة واحدة في مبارياته الثماني الأخيرة في الليغا مقابل 5 انتصارات وتعادلين (سجل 11 هدفا وتلقى 6).
ودخل رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المباراة بعد الإعلان عن غياب بسبب إصابة عضلية للفرنسي توما ليمار الأساسي في تشكيلة 2-4-4، في حين شغل البلجيكي يانيك كاراسكو وساول نيغويس الرواقين، إلى جانب ثنائي الهجوم الأرجنتيني أنخل كوريا والبرتغالي جواو فيليكس.
وبدا تأثر أتلتيكو مدريد بغياب ثاني هدافي الدوري مع 19 هدفا الدولي الأوروغوياني لويس سواريس بالتساوي مع جيرارد مورينو (فياريال) والفرنسي كريم بنزيمة (ريال مدريد)، بسبب الإيقاف علما بأنه يعاني من إصابة عضلية في فخذه الأيسر ستبعده نحو شهر.
وأبدى سيميوني حزنه الشديد لتعادل فريقه لاسيما أنه صنع فرصا كثيرة مع نهاية الشوط الأول.
وقال سيميوني “كنا قريبين من التقدم (0-2) لكننا في المقابل استقبلنا هدف التعادل 1-1، وفي الشوط الثاني الفريقان بحثا عن الانتصار.. سعيد للغاية بمجهود اللاعبين”.
وأضاف “حزين لعدم نجاح أنخيل كوريا في التسجيل، مع كل المجهود الذي يبذله.. إذا استمر هكذا، سيأتي الهدف، لأنه يستحقه”.
كما أعرب سيميوني عن أسفه للغيابات التي تضرب صفوف الروخي بلانكوس مؤخرا، والتي كان آخرها البرتغالي جواو فيليكس المصاب بتورم في الكاحل الأيمن والإنجليزي كيران تريبير الذي أصيب بـ”كدمة أسفل الظهر”.
تعادل مخيب

فرط ريال سوسييداد في تقدمه أمام مضيفه فالنسيا بهدفين نظيفين وخرج متعادلا 2-2. ودخل النادي الباسكي المباراة منتشيا بفوزه بالكأس المحلية المؤجلة من العام الماضي بسبب فايروس كورونا، على حساب غريمه أتلتيك بلباو 1-0 في ديربي الباسك الأسبوع الماضي، قبل أن يتجدد اللقاء بينهما بعد أربعة أيام في الدوري وينتهي بالتعادل 1-1 في المرحلة السابقة.
ورفع سوسييداد رصيده إلى 47 نقطة في المركز الخامس، فيما يحتل فالنسيا المركز الثالث عشر مع 34 نقطة.
وكان فريق “الغواصات الصفراء” يمني النفس بتحقيق فوزه السابع على التوالي في مختلف المسابقات منذ سقوطه أمام فالنسيا بالنتيجة ذاتها في المرحلة 25، إلا أن أوساسونا حقق مفاجأة بانتزاعه النقاط الثلاث.
وعاد أوساسونا إلى سكة الانتصارات بعد أربع مباريات تواليا لم يتمكّن خلالها من الفوز، منها ثلاثة تعادلات سلبا في الثلاث الأخيرة، وتحديدا منذ خسارته أمام برشلونة 0-2 في المرحلة 26.
وفي المقابل لم يذق فياريال طعم الخسارة في مبارياته الأربع الأخيرة في الليغا إلى مباراتين خاضهما في مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
وتعتبر هذه الخسارة ضربة معنوية لرجال المدرب أوناي إيمري الذي كان قرر إراحة بعض كوادره الأساسية في اللقاء المحلي، قبل استحقاقه الأوروبي في إياب ربع نهائي “يوروبا ليغ” أمام دينامو زغرب الكرواتي، حيث وضع قدما في نصف النهائي بالفوز عليه 1-0 في كرواتيا.
وتجمد رصيد فياريال عند 46 نقطة في المركز السابع، فيما رفع أوساسونا رصيده إلى 34 في المركز الثالث عشر.
وخسر بلد الوليد أمام ضيفه غرناطة 1-2، فرفع الأخير رصيده إلى 39 نقطة في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد الثاني عند 27 في المركز السابع عشر.