تعاون بين الإمارات والسعودية وعُمان لتعزيز إدارة مخاطرة التأمين

شركة الاتحاد لائتمان الصادرات الإماراتية توقع مذكرتي تفاهم مع كل من بنك التصدير والاستيراد السعودي وكريدت عُمان.
الجمعة 2024/10/18
خطوة نوعية في مسار تطوير منظومة ائتمان الصادرات

هامبورغ (ألمانيا) - دخلت كل من دولة الإمارات والسعودية وسلطنة عمان في شراكة جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون في صناعة التأمين التي تشهد زخما في الخليج بفضل الإصلاحات التي تقوم بها حكومات المنطقة لتطوير هذا النشاط.

وقعت شركة الاتحاد لائتمان الصادرات الإماراتية على هامش أعمال الجمعية العامة لاتحاد بيرن العالمي في مدينة هامبورغ الألمانية مذكرتي تفاهم مع كل من بنك التصدير والاستيراد السعودي وكريدت عُمان.

وترمي الاتفاقيتان إلى تعزيز علاقات الشراكة والتعاون في العديد من المجالات المتعلقة بالتأمين، وأيضا إدارة المخاطر على المستوى الإقليمي.

وأكدت رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي للاتحاد لائتمان الصادرات، أن الشراكات الجديدة مع بنك التصدير والاستيراد السعودي وكريدت عُمان تُمثل خطوة نوعية في مسار تطوير منظومة ائتمان الصادرات وتعزيز آفاق التجارة الخارجية والاستثمار.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية إلى المزروعي قوله إن “هاتين المذكرتين تجسدان حرص الاتحاد لائتمان الصادرات على توطيد التعاون وتنمية الشراكات مع المؤسسات الرائدة إقليمياً في المجالات الائتمانية”.

وأوضحت أن ذلك يسهم في ترسيخ الثقة بمنظومة الصادرات المحلية، وتسهيل دخول المنتجات إماراتية المنشأ إلى نطاقٍ أوسع من الأسواق العالمية، وترسيخ مكانة الإمارات مركزا حيويا للاستثمار والتجارة العالمية.

المذكرتان تجسدان حرص الاتحاد لائتمان الصادرات على توطيد التعاون وتنمية الشراكات مع المؤسسات الرائدة إقليمياً في المجالات الائتمانية

وأضافت “نُولي أهمية كبيرة لتطوير علاقات التعاون والشراكة مع نظرائنا في دول الخليج، لا سيما تأمين الائتمان التجاري وتمويل الصادرات وإدارة المخاطر، بهدف توفير بيئة استثمارية آمنة ومرنة، تدعم شركات التصدير وإعادة التصدير في البلاد”.

ويشمل التعاون الجديد التأمين على الائتمان التجاري التقليدي والمرابحة، بما في ذلك مخاطر ائتمان الصادرات، والذي يُوفَّر للمصدرين من الإمارات التأمين ضد المخاطر التجارية وغير التجارية.

وإلى جانب ذلك التأمين ضد مخاطر الائتمان قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل، والتأمين ضد مخاطر المشتري الفرد والمعروف باسم “الخطر الفردي”.

كما تتضمن مجالات التعاون مخاطر التوريد وتمويل الصادرات وبيع الديون وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتأكيد خطاب الاعتماد وتمويل الشركات.

وقال سعد الخلب، الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي “نسعى من خلال هذه المذكرة إلى فتح آفاق تجارية واستثمارية واعدة بين السعودية ودولة الإمارات”.

وبحسب الخلب سيتم ذلك من خلال تعزيز وتطوير منظومة التصدير والاستيراد، وتنمية فرص الأعمال والاستثمار ودعم المشاريع التجارية بما يعود بالفائدة على النمو الاقتصادي لدى الجانبين.

التعاون الجديد يشمل التأمين على الائتمان التجاري التقليدي والمرابحة، بما في ذلك مخاطر ائتمان الصادرات

وتنُص المذكرتان على تنظيم وعقد ندوات وورش عمل بغرض التوعية بشأن فوائد حلول حماية التجارة ضد مخاطر عدم السداد، مع التركيز على الحلول المقترحة.

كما تشير بنودها إلى العمل على تقديم تقرير حول مخاطر السوق أو الدولة للإضاءة على المخاطر التجارية المرتبطة بأنشطة التجارة الدولية، فضلاً عن المشاركة المشتركة في المؤتمرات واللقاءات والأنشطة ذات الصلة.

وقال خليل الحارثي الرئيس التنفيذي لكريدت عمان عقب توقيع الاتفاقية “يعكس توقيع مذكرة التفاهم مع الاتحاد لائتمان الصادرات التزامنا بتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات التأمين وإدارة المخاطر”.

وتتوقع وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز، أن ينمو قطاع التأمين في منطقة الخليج بنحو 15 في المئة إلى 20 في المئة خلال العام الجاري مع تجاوز الإيرادات 20 مليار دولار.

وقالت الوكالة في تقرير أصدرته في أغسطس الماضي إن السوق السعودية ستكون المحرك الرئيسي لنمو الإيرادات في المنطقة على غرار العامين الماضيين، وذلك لكونه أكبر سوق للتأمين في المنطقة حيث سيواصل الاستفادة من النمو الاقتصادي المرتفع”.

وترى ستاندرد آند بورز أن المنافسة القوية والمتطلبات التنظيمية المتزايدة أدت إلى العديد من عمليات الاندماج. وتوقعوا أن تستمر بين شركات التأمين خاصة في السعودية والإمارات والكويت، حيث ما يزال العديد منها يفشل في تلبية متطلبات رأس المال المطلوبة.

ولا تتوقع الوكالة أي إجراءات تصنيفية كبيرة خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة، حيث تتمتع معظم شركات التأمين المصنفة برأس مال كاف.

10