تعال سلم

السلام تحية، والسلام عكس الحرب أمان، ويا سلام تعبير مصري للدلالة على الجمال والدهشة، ومن ذلك “يا سلام على حبي وحبك/ وعد ومكتوبلي أحبك” حسب فريد الأطرش بمشاركة شادية.

والسليم هو الصحيح والحسن.

قيل “العقل السليم في الجسم السليم” وهو قول أثبت ستيفن هو كنغ خطأه ودحضه. لم يمنعه عوقه من أن يكون واحدا من أهم علماء الكون في زماننا.

وكان أمير الشعراء أحمد شوقي قد كتب قصيدة حزينة عن دمشق يقول فيها “سلام من صبا بردى أرقُ/ ودمع لا يكفكف يا دمشقُ” ومنها البيت المشهور “وللحرية الحمراء باب/ بكل يد مضرجة يُدق”.

أما “تعال سلم” فهو عنوان فيلم موسيقي كوميدي تم إنتاجه عام 1951 من بطولة فريد الأطرش وسامية جمال، بمشاركة نجمي الكوميديا إسماعيل ياسين وعبدالسلام النابلسي، والأخير كان كاتبا وهو من أصول فلسطينية كما يشير أسمه وقد لُقب بـ”الكونت”.

وكان إسماعيل ياسين قد غنى في فيلمه “إسماعيل ياسين في الجيش” أغنيته الشهيرة “سلم علي لما قابلني سلم علي”.

وفي المقابل هناك أغنية حضيري أبوعزيز “سلم عليه بطرف عينه وحاجبه/ أدى التحية وزين يعرف واجبه/ وسلم عليه”.

وقد اشتهر أبوعزيز عربيا بأغنيته “عمي يا بياع الورد/ قلي الورد بيش قلي” التي غناها بعده حسين نعمة وصباح فخري وآخرون.

وفي مجال الدهشة والاستغراب تقول أم كلثوم “أنساك دا كلام/ أنساك يا سلام/ أهو دا اللي مش ممكن أبدا”.

وفي مجال التحية تقول أم كلثوم أيضا “قابلني والأشواق في عنيه/ سلم وخذ إيدي بايديه” والسلم هو الدرج.

وهناك سلم الموسيقى الذي هو عبارة عن تتابع النغمات هبوطا وصعودا وهو يتألف من سبع درجات نغمية.

وكان نجيب الريحاني قد مثل دور مدرس موسيقى في فيلم ليلى مراد “غزل البنات” الذي غنت فيه بمشاركة الريحاني “عيني بترف/ وراسي بتلف” ومنها ما يقوله الريحاني ومراد معا “علشانك أنت انكوي بالنار والقح جثتي/ وادخل جهنم وانشوي واصرخ وأقول يا دهوتي”.

ولم يكن كارم محمود بعيدا عن المعنى نفسه حين غنى “عيني بترف يا حبة عيني/ يلي سرقت النوم من عيني”. و”سلامات سلامات ابعث سلامات/ ويه الرايح ويه الجاي ابعث سلامات” حسب العراقي حميد منصور.