تعافي النقل الجوي يقفز بأرباح الخطوط القطرية

الدوحة- أعلنت الخطوط القطرية الثلاثاء تحقيق صافي أرباح قياسي للعام المالي المنتهي في مارس الماضي بعدما أن زادت حصة الشركة في سوق النقل الجوي مع زيادة طاقتها الاستيعابية ومعدل أشغال المقاعد.
وذكر بيان للشركة أن صافي الأرباح نما بمقدار 39 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 1.67 مليار دولار، فيما زادت الإيرادات بنحو 6 في المئة لتصل إلى 22.24 مليار دولار.
وقال وزير الطاقة، ورئيس مجلس الإدارة لمجموعة سعد الكعبي “يظهر الأداء السنوي الباهر للخطوط القطرية مدى ثباتها ومرونتها في التعامل بكل كفاءة ونجاح مع قطاع السفر العالمي”.
وأضاف “يشير هذا الأداء القوي إلى تعافي المجموعة بشكل مستدام من التحديات التي واجهها قطاع الطيران العالمي في السنوات الأخيرة.”
22.24
مليار دولار إيرادات الشركة للسنة المالية المنتهية في مارس بنمو قدره 6 في المئة
ونقلت الخطوط القطرية أكثر من 40 مليون مسافر بزيادة بلغت نسبتها 26 في المئة مقارنة بالعالم الماضي، وزاد إشغال المقاعد بنسبة بلغت 83 في المئة، وهي الأعلى منذ تأسيس الشركة قبل 27 سنة.
ونتيجة لذلك، ارتفعت عائدات المسافرين بنسبة 19 في المئة، مع زيادة في الطاقة الاستيعابية بنسبة 21 في المئة، مما أدى إلى زيادة حصة الشركة في صناعة السفر العالمي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة بدر المير في بيان “اعتمدت المجموعة على تحقيق الأرباح وتطوير الكفاءة التشغيلية والارتقاء بتجربة الزبائن”.
وأوضح أن ذلك جاء “من خلال اعتماد إستراتيجية تختص بتنمية شبكة وجهاتها العالمية وتعزيز أسطول طائراتها والتي أدت إلى تحقيق أعلى نسبة عائدات وهامش أرباح في تاريخ الخطوط القطرية”.
وخلال السنة المالية الأخيرة، نمت شبكة وجهات الشركة إلى أكثر من 170 وجهة، وذلك من خلال تدشين وجهات جديدة شملت العلا ونيوم وتبوك في السعودية، وليون وتولوز في فرنسا، وميدان في إندونيسيا، وطرابزون في تركيا.
وبالإضافة إلى ذلك، أعادت الخطوط الجوية القطرية تشغيل رحلاتها الجوية إلى 14 وجهة.
وشهد قطاع السفر الجوي انتعاشا ملحوظا منذ انحسار الوباء، إلا أن شركات الطيران تواجه تحديات تتعلق بقدراتها التشغيلية.
ومازالت الشركات المصنعة للطائرات تعاني من اضطرابات في سلاسل التوريد وأزمة السلامة في طائرات بوينغ، مما حد من قدرتها على العودة إلى مستويات الإنتاج السابقة.
وفي مايو الماضي، قال المير إن “شركات تصنيع الطائرات مثل أيرباص وبوينغ يجب أن تمارس المزيد من الضغوط على مورديها لتقليل التأخيرات في عمليات التسليم.
وأعلنت شركة الطيران الشهر الماضي أنها تجري محادثات مع الشركتين بشأن طلبية كبيرة لطائرات ذات البدن العريض.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة حينها أن الخطوط القطرية تتطلع إلى طلب نحو 200 طائرة، وتنظر في مزيج من طائرات أيرباص أي 350 وبوينغ 777 إكس، مع إمكانية اتخاذ القرار بمجرد معرض فارنبورو الجوي في بريطانيا في أواخر هذا الشهر.
وكانت بلومبيرغ قد ذكرت في مارس الماضي أن الشركة القطرية المنافس الأبرز لشركة طيران الإمارات في الشرق الأوسط، تجري محادثات مبكرة مع بوينغ وأيرباص لطلب ما بين 100 و150 طائرة عريضة البدن لتوسيع وتجديد أسطولها.
وتسابق شركات الطيران الكبرى لشراء طائرات عريضة البدن جديدة موفرة للوقود للحفاظ على انخفاض تكاليف التشغيل وتلبية الطلب المتزايد على السفر الدولي.
ووفقا لتقرير صدر الأسبوع الماضي، فإن الخطوط القطرية تجري أيضا محادثات للاستحواذ على حصة تصل إلى 20 في المئة في شركة طيران فيرجن أستراليا المملوكة لشركة بين كابيتال.