تظاهرات في مدن سورية رفضا للانتخابات الرئاسية

دمشق - تظاهر الآلاف من سكان محافظة إدلب بالشمال السوري الأربعاء رفضا للانتخابات الرئاسية، بينما شهدت بعض مناطق محافظة درعا جنوب سوريا إضرابا عاما.
ويريد المشاركون في المظاهرة إيصال رسالة إلى العالم بأن الانتخابات التي يجريها النظام غير شرعية.
وردد المتظاهرون شعارات وحملوا لافتات تندد بالانتخابات الرئاسية؛ "لا شرعية لانتخابات القاتل - لا شرعية للأسد وانتخاباته - الثورة مستمرة".
وشهدت مدن وبلدات ريف حلب الشمالي مظاهرات، ودعا القيادي في المعارضة السورية عبدالمنعم زين الدين عبر تسجيل صوتي بث على مواقع التواصل الاجتماعي "إلى مظاهرات حاشدة في مدن الشمال السوري".
وفي محافظة درعا شهدت أغلب بلدات ريف درعا الشرقي والغربي إضرابات احتجاجا على الانتخابات الرئاسية السورية.
وقال مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر إن "أغلب مدن ريف درعا الشرقي والغربي نفذت إضرابا عاما احتجاجا على الانتخابات الرئاسية، فقد شهدت مدن جاسم ونوى والحراك وطفس وإنخل والكرك الشرقي وصيدا احتجاجات على الانتخابات".
وأكد المصدر أن "مدينة نوى أكبر مدن ريف درعا الغربي شهدت إطلاق رصاص منذ ساعات الصباح، وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية التابعة للحكومة السورية التي وضعت عددا من المراكز الانتخابية في المدينة".
ولفت إلى أنه لم يتوجه أحد من الأهالي إلى الصناديق، ولذا قامت القوات الأمنية بإطلاق رصاص بشكل مباشر على المنازل والمحال التجارية، ما أدى إلى إصابة فتاة داخل منزلها.
وكانت مدينة درعا البلد شهدت الثلاثاء وقفة احتجاجية في ساحة المسجد العمري الشهير وسط حي درعا البلد، شارك فيها المئات احتجاجا على الانتخابات الرئاسية.
وشهدت أغلب مراكز الاقتراع في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية إقبالا كثيفا على التصويت في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت الأربعاء.
وكشفت اللجنة القضائية العليا للانتخابات، حسبما أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، عن "امتلاء صناديق الاقتراع في عدد من مراكز الانتخاب بدير الزور والحسكة واللاذقية نتيجة الإقبال الكثيف، واللجان الفرعية تقوم بتزويدها بالصناديق الفارغة".
وأدلى المرشح الرئاسي محمود مرعي بصوته في الانتخابات الرئاسية في مركز مدرسة جودت الهاشمي بدمشق، في حين أدلى المرشح الرئاسي عبدالله سلوم عبدالله بصوته في الانتخابات الرئاسية في مركز مجلس الشعب بدمشق.
وكان المرشح الرئاسي بشار الأسد أدلى بصوته في الانتخابات بمدينة دوما، التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها منتصف شهر أبريل عام 2018.
وقال الأسد عقب الإدلاء بصوته "حاول الإرهابيون خلال احتلال دوما تشويه صورتها، لكن معظم أهلها كانوا يتواصلون مع الدولة، هناك من أهالي دوما والغوطة من قاتل مع الجيش السوري وقدم شهداء في الجيش والقوات الرديفة".
وأضاف أن "زيارة دوما والانتخاب فيها تأكيد على أن سوريا ليست منطقة ضد منطقة أو طائفة ضد طائفة، والحراك الشعبي خلال الانتخابات كان كافيا للرد على تصريحات الدول الغربية بشأنها، وأن ما جرى في سوريا ليس حربا أهلية كما أدعى الغرب".
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في وقت سابق اليوم أمام الناخبين الذين تجمع المئات منهم أمام صناديق الاقتراع.
وتجرى الانتخابات الرئاسية لمدة يوم واحد، ويمكن للجنة العليا للانتخابات تمديد العملية الانتخابية عدة ساعات.
ويتنافس الرئيس بشار الأسد إلى جانب المرشح محمود مرعي من الجبهة الديمقراطية المعارضة والمرشح عبدالله سلوم عبدالله عن حزب الوحدويين، وجرت الخميس الماضي الانتخابات للسوريين خارج بلادهم في الدول التي توجد بها سفارات سورية.
ومنعت قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة التي تسيطر على مناطق في ريف حلب ومحافظة إدلب، إجراء الانتخابات.