تطور العلاقات العسكرية بين إيران وروسيا يثير قلق إسرائيل

القدس - يثير تطور العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران مخاوف إسرائيلية وأوكرانية على حد سواء، فيما لا يزال ملف تسليم طهران موسكو طائرات مسيّرة لاستعمالها في غزو كييف يثير غضب الغرب، وخاصة الاتحاد الأوروبي الذي وافق على فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد عن "قلق عميق" بشأن العلاقات العسكرية الإيرانية مع روسيا، خلال مكالمة هاتفية الخميس مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
وجاء في بيان صادر عن مكتب لابيد أنه تم خلال المكالمة التي جرت مساء "إطلاعه على آخر تطورات الحرب في أوكرانيا، وأكد أن إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الأوكراني".
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد "قلقه العميق حيال العلاقات العسكرية بين إيران وروسيا".
وبحسب مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته، يشير تصريح لابيد إلى نقل مفترض لطائرات مسيّرة إيرانية إلى روسيا.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه جمع "أدلة" تظهر أن الطائرات المسيّرة التي استخدمتها روسيا في حربها في أوكرانيا زودتها بها إيران، وفرضت عقوبات على أفراد وكيان إيرانيين.
ونفت روسيا وإيران بشدة الأربعاء في الأمم المتحدة هذا الاتهام.
واتّهمت أوكرانيا موسكو في العاشر من أكتوبر باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، كجزء من عدة ضربات دامية نفّذتها القوات الروسية في أنحاء أوكرانيا. كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استخدمت مسيّرات كهذه لاستهداف منشآت للطاقة في اليوم ذاته.
وقلّصت أوكرانيا في سبتمبر الحضور الدبلوماسي الإيراني في كييف على خلفية قضية المسيّرات، في خطوة أسفت لها طهران واعتبرت أنها تستند إلى تقارير "لا أساس لها".
والأربعاء أيضا، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن إسرائيل لن تزود أوكرانيا بالسلاح، بعد تحذير موسكو من إمداد كييف بأسلحة إسرائيلية، لكنه أكد في المقابل إمكانية تزويد كييف بنظام إنذار مبكر للتحذير من الضربات القادمة.
وقال غانتس "سياستنا تجاه أوكرانيا لن تتغير. سنواصل دعم الغرب والوقوف بجانبه ولن نقدم أنظمة أسلحة".
ورغم أن إسرائيل سعت لتجنب توتير العلاقات مع روسيا وسعت للعب دور الوساطة بين كييف وموسكو، لكن يبدو أنها باتت أقرب إلى وجهة النظر الأوكرانية في الصراع.
ودعت أوكرانيا إسرائيل سابقا إلى دعمها ضد روسيا التي تقيم معها الدولة العبرية علاقات وثيقة.
وحصرت السلطات الإسرائيلية حتى الآن تعاونها مع أوكرانيا في المساعدات الإنسانية وشحنات معدات غير فتاكة، من أجل الحفاظ على العلاقات مع موسكو.
كما باتت إسرائيل ملاذا لمنتقدي الكرملين، وانتقل إليها أيضا مشاهير روس منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير.
ودخلت العلاقات الروسية - الإسرائيلية مرحلة متقدمة من التوتر بعد أن صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أبريل الماضي بشأن وجود أصل يهودي لهتلر، وهو ما دفع تل أبيب إلى استدعاء السفير الروسي للاحتجاج.