تطمينات رسمية عمانية قبل شهر رمضان: السلع الغذائية مؤمّنة بالكامل والأسعار تحت السيطرة

مسقط- حرصت السلطات العمانية على طمأنة سكّان السلطنة بشأن انتظام عدم وجود إمكانية لتسجيل أي نقص أو اضطراب في تزويد الأسواق بالسلع والمواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع في شهر رمضان، مؤكّدة اتخاذها مختلف الإجراءات المتعلّقة بمراقبة الجودة والتحكّم في الأسعار خلال الشهر ذي المكانة الخاصّة والتقاليد الاستثنائية الخاصّة به في السلطنة.
ويترافق قدوم الشهر كل سنة مع تسجيل نشاط استثنائي في الحركة الشرائية وارتفاع في الطلب على عدد من المواد والسلع بما في ذلك الخضراوات والفواكه.
وأكدت السلطات على لسان عثمان بن علي الهطالي، مدير عمليات التشغيل بالسوق المركزي للخضراوات والفواكة “سلال”، أن السوق تعمل على ضمان توافر الكمية المناسبة من المعروض، وحثت تجار السوق على زيادة الاستيراد المباشر من بلدان المنشأ، مشيرة إلى بلوغ عدد الشاحنات الواردة خلال الفترة من العاشر إلى السابع عشر من فبراير الجاري 236 شاحنة محملة بـ5970 طنا من الخضراوات والفواكه.

عثمان الهطالي: جميع المنتجات متوفرة بكميات تلبي الطلب المتزايد والمتوقع
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية العمانية عن الهطالي قوله إن المنتجات الزراعية المحلية تتوفر بكميات تلبي الطلب المتزايد والمتوقع، إذ استقبل السوق المركزي سلال 3160 طنا من الخضراوات والفواكه المحلية خلال الفترة ذاتها. وبيّن أن فريق “سلال” يقوم برقابة مستمرة داخل السوق للتأكد من مدى التقيد بإجراءات الصحة والنظافة والسلامة، وتطبيق أفضل الممارسات أثناء التعامل مع الخضراوات والفواكه، ضمانا لوصولها إلى المستهلك بأفضل حال.
وبشأن مراقبة الأسعار وضبطها، أفاد ذات المسؤول بـ”أن السوق يقتصر على تجار الجملة ويعمل بالتنسيق مع هيئة حماية المستهلك لضبط أسعار الخضراوات والفواكه المتداولة في السوق ضمانا لعدم استغلال الحاجة المتزايدة إلى تلك البضائع.”
وفي ذات السياق نقلت الوكالة عن محمد بن عوبد سالم غواص، مدير دائرة الدراسات والتطوير، قوله إن المديرية العامة لحماية المستهلك بمحافظة ظفار تكثف كل عام جهودها وتسخّر كوادرها للقيام بأعمال مسح للأسواق تتضمن متابعة أسعار السلع، وضبط الأسواق بهدف التأكد من خلوها من السلع منتهية الصلاحية، ووضع الأسعار على السلع وعلى الأرفف، وإبراز قوائم الأسعار في محلات الخضار والفواكه وأماكن بيع السمك واللحوم بمختلف أنواعها إلى جانب أسعار الماشية.
وبيّن أن المديرية تتابع باهتمام العروض الترويجية التي تقدمها المراكز التجارية والإعلانات التي تسبق الاستعدادات لشهر رمضان لحماية المستهلكين من الإعلانات المضللة، بالإضافة إلى توفير السلة الرمضانية وتوعية المستهلكين والإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات يتعرضون لها أو يلاحظونها.
وأكد علي بن عبدالله المرهون، رئيس قسم الرقابة الصحية ببلدية ظفار، استعداد البلدية لاستقبال شهر رمضان وفق خطط مدروسة تعزز من دورها الرقابي والتوعوي لتقديم غذاء صحي وآمن للمستهلكين، من خلال تنفيذ عدد من الحملات التفتيشية التي استهدفت عددا من الأنشطة الغذائية كأنشطة بيع اللحوم وبيع التمور والمخابز والمطاعم.
وأشار إلى أن قسم الرقابة الصحية بالبلدية يعمل على تكثيف الحملات التفتيشية في متابعة المنشآت الغذائية خاصة لما تشهده من إقبال كبير للتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية المطلوبة، من خلال تنفيذ عدد من الحملات اليومية خلال الشهر، داعيا إلى ضرورة التواصل مع مركز اتصالات البلدية حال وجود بلاغ أو شكوى على أي منشأة غذائية لتتم متابعة كافة البلاغات والشكاوى على مدار الساعة.

خالد بن سالم السيابي: الهيئة ستعمل على تكثيف جهودها لضمان بيئة استهلاكية آمنة
وفي محافظة الوسطى أفاد هيثم بن علي الجنيبي، مدير إدارة حماية المستهلك، بتوفر السلع الغذائية الأساسية بمختلف أصنافها إضافة إلى الخضار والفواكه والأسماك المحلية في الأسواق والمحلات التجارية.
وذكرت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن إجمالي اللحوم الحية المستوردة بلغ 169200 منذ الأول من فبراير الجاري، منها 1000 من الأبقار و85060 من الأغنام و83140 من الماعز، فيما بلغت تصاريح التوريد الموافق عليها 60 تصريحا.
وأكدت الوزارة على توفر الأسماك خلال فترة شهر رمضان وذلك بالتنسيق مع الشركات وناقلي الأسماك ومنافذ بيعها بكميات مناسبة حتى في حالة وجود عوامل مناخية استثنائية.
ومن جانبه أكد خالد بن سالم السيابي، مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق بهيئة حماية المستهلك، أن الهيئة ستعمل على تكثيف جهودها التوعوية والمجتمعية والرقابية خلال شهر رمضان لضمان بيئة استهلاكية آمنة، تزامنا مع الزيادة الملحوظة في النشاط التجاري خلال الشهر.
وذكر أن الهيئة تعمل على تكثيف حملاتها التفتيشية على الأسواق والمراكز التجارية، لرصد أي مخالفات قد تؤثر على حقوق المستهلكين، بما فيها متابعة الأسعار ومنع التجاوزات. كما تقوم الفرق الرقابية برصد الأسعار لضمان عدم وجود ارتفاعات غير مبررة ومكافحة أي محاولات للاحتكار أو التلاعب بالسوق.
ولفت إلى أن الفرق تعمل أيضا على التحقق من جودة المنتجات والسلع، وذلك مع زيادة الطلب على السلع والمنتجات في رمضان حيث تجري الهيئة حملات تفتيش على المراكز التجارية الصغيرة والكبيرة لضمان مطابقتها للمواصفات والمقاييس، بالإضافة إلى ضبط الإعلانات التجارية المضللة، وذلك بالتدقيق في الإعلانات التجارية لاسيما تلك المتعلقة بالتخفيضات والعروض الرمضانية للتأكد من مصداقيتها وعدم احتوائها على أي معلومات مضللة.