تطلع بحريني إلى استفادة أكبر من خلال العلاقة مع إسرائيل

المنامة - بعيدا عن إشاعة العلاقات الفاترة التي راجت مؤخرا بشأن التواصل بين إسرائيل ومملكة البحرين منذ قرارهما تطبيع العلاقات بينهما قبل ثلاث سنوات، تعلن المنامة رغبتها في تنشيط التعاون مع تل أبيب في الكثير من المجالات، لاسيما تلك التي تظهر فيها إسرائيل تفوقا وريادة، وذلك بهدف جلب أكبر قدر ممكن من المنافع جرّاء هذه العلاقة الناشئة.
وقال السفير البحريني لدى إسرائيل خالد الجلاهمة، الخميس، إن بلاده تستهدف تعزيز تعاونها مع إسرائيل في التقنيات التي تساعدها في إدارة المياه والتعامل مع تغير المناخ في إطار تعزيز أوسع للعلاقات بين البلدين.
وكانت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين قد بادرتا في سبتمبر 2020 إلى إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار اتفاقات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وحذا السودان والمغرب حذوهما. وهناك محادثات جارية مع المملكة العربية السعودية.
وحتى الآن استفادت دولة الإمارات أكثر من غيرها من إقامة تلك العلاقات، حيث يتدفق السياح الإسرائيليون على دبي، وتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 2.5 مليار دولار في عام 2022 وسجل 1.85 مليار دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، فيما بلغ حجم التبادل التجاري مع البحرين 8.5 مليون دولار فقط في الأشهر السبعة نفسها.
بعض البحرينيين مازالوا يتردّدون في التوجه إلى إسرائيل والإسرائيليون يفضلون الوجهة الإماراتية على البحرينية
وقال الجلاهمة أمام مؤتمر نظمته مؤسسة “ستارت آب نيشن سنترال” في تل أبيب بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الاتفاقات إن هذا “لن يحدث بين عشية وضحاها”. وأضاف أن بعض الأشخاص يترددون في التوجه إلى إسرائيل بينما يتطلع الإسرائيليون في أحيان كثيرة إلى دبي وأبوظبي قبل البحرين.
وافتتحت إسرائيل رسميا سفارتها في البحرين يوم الاثنين بعد أن وافق وزراء في البلدين على زيادة الرحلات الجوية المباشرة والسياحة وحجم التجارة والاستثمار. وفي الأسبوع الجاري أيضا، وقعت هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية اتفاقية مع مصرف البحرين المركزي في مجال ربط تكنولوجيا التمويل.
وقال الجلاهمة إن العلاقة مازالت حديثة العهد ومن ثم من المهم التعاون في أكبر عدد ممكن من المجالات التي حدّد عددا منها وهي تكنولوجيا الزراعة “والتكنولوجيا التي تتعامل مع صافي صفر من انبعاثات الكربون”.
وأشار إلى التعاون مع مركز شيبا الطبي في إسرائيل الذي سيعمل فيه أطباء بحرينيون ويسعى لتدشين مركز للابتكار في البحرين.
وتواصلت في الآونة الأخيرة 600 شركة إسرائيلية وبحرينية. وهناك أيضا مشروع لتوظيف بحرينيين للمساعدة في شغل الوظائف في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي سريع النمو.