تطرف البشر هزم الذكاء الاصطناعي

إبطاء انتشار الفيديوهات المروعة قد يتطلب م تغيير الميزات التي تساعد في تعزيز انتشار المحتوى التي تتضمن خوارزميات التوصيات وخوارزميات البحث، وعمليات رفع المحتوى، والتشغيل الأوتوماتيكي.
الجمعة 2019/03/29
عندما يريد عمالقة التكنولوجيا حظر فيديو "مزعج"، فإنهم يضيفون الفيديو الأصلي إلى قائمة حظر داخلية ضخمة

واشنطن- تمكن الأشخاص الذين احتفوا بالهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا يوم الجمعة 15 مارس من مواصلة نشر الفيديوهات وإعادة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، بالرغم من استخدام هذه المواقع لأنظمة الذكاء الاصطناعي.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فلقد سلط هذا الفشل الضوء على معاناة وادي السيليكون لتنظيم منصاته. وقال تريستان هاريس، المسؤول السابق عن أخلاقيات التصميم في شركة غوغل والشريك المؤسس في مركز التكنولوجيا الإنسانية “إنه وحش فرانكشتاين رقمي غير خاضع للسيطرة”.

وأجرى الأشخاص، الذين نشروا الفيديو تعديلات طفيفة على فيديو إطلاق النار كانت كفيلة بخداع أساليب التحقق، التي تعمل عن طريق أنظمة الذكاء الاصطناعي، وصممتها مجموعة من شركات التكنولوجيا الأكثر تطورا في العالم.

وقالت كاثي أونيل، مؤلفة كتاب “أسلحة تدمير الرياضيات” Weapons of Math Destruction، الذي يتناول التأثير المجتمعي للخوارزميات “الشيء الجيد الوحيد من وراء هذا أنه كشف الكذبة التي تقول إن كبرى شركات التكنولوجيا قادرة على حل هذه المشكلة عن طريق الذكاء الاصطناعي، لأنها في الواقع غير قادرة على ذلك”.

واعترف نيل موهان، كبير مسؤولي المنتجات في يوتيوب خلال مقابلة مع واشنطن بوست، بأن أنظمة المنصة هزمت.  ويقول خبراء إن إبطاء انتشار الفيديوهات المروعة قد يتطلب م تغيير الميزات التي تساعد في تعزيز انتشار المحتوى التي تتضمن خوارزميات التوصيات وخوارزميات البحث، وعمليات رفع المحتوى، والتشغيل الأوتوماتيكي.

يذكر أنه عندما يريد عمالقة التكنولوجيا حظر فيديو “مزعج”، فإنهم يضيفون الفيديو الأصلي إلى قائمة حظر داخلية ضخمة كي تتعرف أنظمتهم بسرعة على أي نسخة منه.

لكن خوارزميتها تعتمد على طريقة نمطية في التعرف على المحتوى، ويمكن خداع الأنظمة الأكثر تطورا بكل سهولة. فإذا أراد أي شخص نشر فيديو محظور فيمكنه تقليص حجم المشاهد أو تغيير سرعة عرض الفيديو، أو ألوانه، أو حجم الصوت والفيديو، ثم يرفعه على الشبكة مرة أخرى. يذكر أن القانون الأميركي يحمي منصات التكنولوجيا من الخضوع للمساءلة بسبب المحتوى الذي ينشره مستخدموها.

19