تطبيق حالا المصري يتوسع في خدمات التكنولوجيا المالية

الشركة الناشئة تؤكد أن هدفها الرئيسي هو تقديم الخدمات الرقمية لمن يعانون من نقص في الخدمات المصرفية.
الخميس 2023/02/02
أكثر من خمسة ملايين زبون في مصر

القاهرة - حصلت شركة حالا المصرية الناشئة على دفعة تمويلية قوية من أجل المضي قدما في توسيع خدماتها، التي تعتمد على تطبيق يقدم الخدمات التكنولوجية المالية للمتعاملين.

وقالت أم.أن.تي-حالا للقروض متناهية الصغر وخدمات الدفع، والتي تعد أول شركة محلية خاصة غير مصرفية منحها البنك المركزي ترخيصا لتشغيل محفظة رقمية، في بيان الأربعاء إنها “جمعت تمويلا قدره 400 مليون دولار”.

وتشمل الاستثمارات الجديدة للشركة حصة لا تقل عن 20 في المئة من أم.أن.تي-حالا تزيد قيمتها عن 200 مليون دولار استحوذت عليها شركة شيميرا بأبوظبي.

وأفادت الشركة بأنها حصلت على نحو 60 مليون دولار أخرى من رأس المال الأولي من مستثمرين دوليين، ومن بين هؤلاء مؤسسة التمويل الدولية.

كما حصلت على تمويل آخر بقيمة 140 مليون دولار من خلال توريق جزء من قروضها. وقالت الشركة إنه “بعد الانتهاء من هذه الاستثمارات، ستتجاوز قيمة أم.أن.تي-حالا المليار دولار”.

1

مليار دولار قيمة الشركة الناشئة بعد جمع استثمارات بقيمة 400 مليون دولار

ومن بين المستثمرين السابقين في الشركة لوراكس كابيتال بارتنرز ومقرها القاهرة، والجبرا فينتشرز وديسربتك وإنديفور كاتاليست وإيجبت فينتشرز وميد إيست فينتشر بارتنرز وومضة.

وتقول الشركة الناشئة، التي أسسها الخبير المالي ورجل الأعمال منير نخلة وخبير التكنولوجيا أحمد محسن في عام 2017، إنها تتيح الإقراض للشركات الصغيرة والمتناهية الصغر بعيدا عن المصارف، وخدمة الدفع والخدمات المالية للمستهلكين والتجارة الإلكترونية.

ولديها تطبيق للهاتف المحمول يتيح للمستهلكين والبائعين والمقرضين والمقترضين تحويل الأموال وسداد الفواتير وشراء سلع بالتقسيط والحصول على قروض ومعاملات أخرى.

وقال نخلة خلال تصريحات صحفية في العام الماضي “ما سنفعله سيكون تطورا ثوريا. أعتقد أن لدينا الوسيلة والتكنولوجيا والقدرة على الصعود”.

وبحسب البيانات المنشورة على المنصة الإلكترونية للشركة، فإن لدى حالا أكثر من خمسة ملايين زبون في مصر، من بينهم 3.5 مليون زبون يستخدمون خدماتها المالية ومليونا مقترض، ولديها نحو 1.3 مليون مشترك نشط شهريا.

حالا تتيح الإقراض للشركات الصغيرة والمتناهية الصغر بعيدا عن المصارف

وساعدت تشريعات جديدة وتغييرات تنظيمية في مصر على جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة في مجال التكنولوجيا المالية وتغيير الطريقة التي تدير بها شريحة كبيرة من المواطنين، الذين لا يتعاملون مع البنوك في البلاد، أعمالها.

وتخلف تطوير التكنولوجيا المالية في مصر عن أسواق ناشئة كبرى أخرى مثل الصين والهند وكينيا وإندونيسيا، وهو أمر يأمل القطاع أن تغيره البيئة القانونية الجديدة.

وطورت حالا، التي تستحوذ على حصة في السوق المصرية تبلغ 21.7 في المئة، تقنيتها الخاصة التي تتيح إمكانية التوسع في تمويل قاعدة زبائن متنامية وتزودهم بالخبرة من خلال حلول بسيطة وسهلة المنال.

وتؤكد الشركة أن هدفها الرئيسي هو تقديم الخدمات الرقمية لمن يعانون من نقص في الخدمات المصرفية.

وستستغل أم.أن.تي، التي تعمل على ربط قاعدة زبائنها الكبيرة بالتكنولوجيا الإلكترونية وتأمل أن تكون في صدارة التحول الرقمي، أكثر من مئة مخزن ونقطة توزيع تابعة لها في مصر وأسطول سيارات لتسليم المنتجات التي يجري طلبها إلكترونيا في نفس اليوم.

وعلى الجانب الآخر يتطلع مؤسس الشركة، من خلال خدمة توصيل الطلبات، إلى أن تصبح حالا كيانا أفريقيّا، حيث يرون فرصة هائلة للنمو في القارة.

11