تطبيق أرتيفاكت.. تيك توك المقالات الصحافية

مؤسسي إنستغرام يطلقان تطبيق جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
السبت 2023/02/25
منافس جديد على الأخبار

واشنطن - بعد أقل من خمس سنوات بقليل من رحيلهم عن فيسبوك بسبب التوترات مع المالك الجديد، أعلن كيفن سيستروم ومايك كريجر، مؤسسا إنستغرام عن عودتهما مع تطبيق “أرتيفاكت” (Artifact) وهي شبكة اجتماعية جديدة مخصصة للأخبار تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

ووصف سيستروم وكريجر التطبيق بأنه “موجز أخبار مخصص باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي”.

وقال خبراء إن إطلاق تطبيق جديد تمامًا من مؤسسي إنستغرام، وخاصة التطبيق الذي يركز على الأخبار، مثل مفاجأة، خاصة بالنظر إلى صعوبات إطلاق قارئ أخبار في الولايات المتحدة، حيث سيتعين عليه التنافس مع عروض من عمالقة التكنولوجيا، مثل غوغل نيوز وأبل نيوز وبالطبع - مع صاحب العمل السابق للمؤسسين - خلاصة أخبار فيسبوك (التابع لميتا) التي تطورت على مر السنين من مجرد تدفق تحديثات الأصدقاء لتقديم الأخبار والمعلومات إلى المليارات من المستخدمين.

ووفقًا لبيانات، فإن حوالي ثلث البالغين في الولايات المتحدة يتلقون أخبارهم بانتظام من فيسبوك، ما يمثل تحديًا لأيّ شركة ناشئة جديدة في سوق الأخبار.

وبعد مرحلة الاختبار في الولايات المتحدة، أصبح التطبيق متاحًا الآن مجانًا للجمهور في جميع البلدان على نظامي أي.أو.اس وأندرويد. يذكر أنه خلال فترة الاختبار، شهدت قائمة الانتظار 160 ألف اشتراك.

والتطبيق الجديد ليس منافسا لإنستغرام ولكنه يمكن أن يكون بديلا لأخبار غوغل وفليبورد وتويتر، وهو ما يعادل تيك توك للمقالات. ومع ذلك، إذا كانت الأخبار هي الفئة الرئيسية لهذا التطبيق فسوف يدمج ميزات الوسائط الاجتماعية.

بعد مرحلة الاختبار في الولايات المتحدة، أصبح التطبيق متاحًا الآن مجانًا للجمهور في جميع البلدان على نظامي أي.أو.اس وأندرويد

ويوضح كيفن سيستروم أنه “على مر السنين، ما رأيته هو أنه في كل مرة نستخدم فيها التعلم الآلي لتحسين تجربة المستهلك تتحسن الأمور بسرعة كبيرة”.

ويعتمد الذكاء الاصطناعي الذي يشغل “أرتيفاكت” على ترانسفورمر (Transformer)، وهي بنية شبكة عصبية لفهم اللغة أطلقتها غوغل في عام 2017. وتشكل هذه التقنية بشكل ملحوظ الهيكل الأساسي لـ”شات جي بي تي” (ChatGPT).

بخلاف ذلك، عندما يتعلق الأمر بالتحرير، يلتزم منشئا التطبيق بنشر المحتوى الذي يلبي معايير جودة معينة فقط. ويقبل التطبيق كلاً من وسائل الإعلام اليسارية واليمينية في الولايات المتحدة.

وفي الوقت الحالي، على الرغم من توفر “أرتيفاكت” في العالم، إلا أنه يركز على الجمهور الأميركي والمتحدثين باللغة الإنجليزية. ومع ذلك، إذا راهن كيفن سيستروم ومايك كريجر على الذكاء الاصطناعي فمن المحتمل أن يحقق التطبيق نموا دوليا سريعا.

ووعد مؤسسا “أرتيفاكت” بأن تطبيقهما الإخباري سيتطور لاحقًا ليشمل عناصر اجتماعية، مثل القدرة على مناقشة الأخبار مع الأصدقاء مباشرةً.

ويلاحظ سيستروم أن التطبيق “ليس مدفوعًا بما يقرأه أصدقاء المستخدم، ولكن يمكنه استخدام ذلك كإشارة لتسليط الضوء على العناصر التي كان الجميع يقرؤها. وبمرور الوقت، يكون الهدف الأوسع هو توسيع التجربة الاجتماعية”.

5