تطبيع كامل بين مصر وتركيا بعد عقد من القطيعة

القاهرة وأنقرة تقرران تبادل السفراء في خطوة تهدف إلى تأسيس علاقات طبيعية.
الثلاثاء 2023/07/04
تدشين مرحلة جديدة من العلاقات

القاهرة/أنقرة – أعلنت وزارتا الخارجية المصرية والتركية اليوم الثلاثاء أن البلدين تبادلا سفيرين لأول مرة منذ عشر سنوات لإعادة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها.

ووفق بيان الخارجية المصرية، فقد رشحت مصر السفير عمرو الحمامي كسفير لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شين كسفير لها في القاهرة.

وقال البيان إن ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ويأتي في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد.

وأكد البيان أن الخطوة تهدف إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.

وقالت وزارة الخارجية التركية ، من جانبها، اليوم الثلاثاء إن تركيا ومصر رفعتا التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء ووافقتا على تبادل سفيرين.

وبدأت المشاورات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في أنقرة والقاهرة في عام 2021 مع سعي تركيا إلى تحسين العلاقات مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية.

وفي إطار تلك المصالحة المبدئية، طلبت أنقرة من قنوات تلفزيونية مصرية معارضة تعمل في تركيا التخفيف من انتقاداتها لمصر.

وتسارعت وتيرة العودة إلى الوضع الدبلوماسي الطبيعي بين أنقرة والقاهرة بعدما تصافح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

وفي 29 مايو/ أيار الماضي، أجرى الرئيس المصري اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي، وقرر الرئيسان، حسب بيان للرئاسة المصرية، البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وتبادل السفراء.

ولم يتبادل البلدان سفيرين منذ 2013 حين طردت مصر السفير التركي واتهمت أنقرة بدعم منظمات تعمل على تقويض استقرارها.

وكانت العلاقات متوترة بشدة في 2013 بعدما قاد السيسي وكان حينها قائدا للجيش المصري الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المدعومة من تركيا، لكن العلاقات شهدت بوادر تحسن في 2021، مع اطلاق أردوغان خطة لتصحيح مسار العلاقات الخارجية مدفوعا بمخاوف من عزلة إقليمية وبأزمة مالية حادة ناجمة عن فقدانه أسواق مهمة بسبب الخصومات والصراعات التي فجرها مع شركاء وازنين في المنطقة.

وكان مرسي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وتوفي في السجن عام 2019. والأعضاء البارزون الآخرون في الإخوان في السجن أو فروا إلى الخارج. ولا تزال الجماعة محظورة.