تصفية مسلح خطط لتنفيذ هجوم إرهابي في موسكو

فلول تنظيم داعش تبحث عن طرق لاستمرار نشاطها الإرهابي على الأراضي الروسية بعد هزيمتها في العراق وسوريا
الثلاثاء 2020/07/28
روسيا تعرضت لهجمات ارهابية عديدة

 موسكو – أحبط جهاز الأمن الاتحادي الروسي الاثنين هجوما كان متشددون يخططون لتنفيذه في موسكو وقتل رجلا بالرصاص لم يذكر اسمه وقال إنه كان يخطط لإطلاق نار عشوائي في مكان عام مزدحم.

وبثت قناة روسيا 24 التلفزيونية الرسمية صورة للرجل، الذي قال جهاز الأمن الاتحادي إنه من بلد بآسيا الوسطى، يرقد ميتا ووجهه إلى الأرض وبالقرب منه بندقية من طراز كلاشنيكوف كان يستخدمها على ما يبدو.

وقال الجهاز إن الرجل فتح النار على ضباط إنفاذ القانون عندما حاولوا اعتقاله على مشارف موسكو، وإنهم قتلوه بالرصاص.

وبث التلفزيون الرسمي صورة لحقيبة رياضية قريبة بها ثلاث قنابل يدوية.

وأضاف الجهاز أن للرجل صلات بجماعة متشددة دولية في سوريا، فيما ذكر أن شقيق المشتبه به احتُجز أيضا ويجري البحث عن شركاء محتملين.

وكانت روسيا هدفا لهجمات جماعات إسلامية متشددة في السابق، بما في ذلك هجوم وقع في 2017 وأدى لمقتل 15 شخصا عندما وقع انفجار في إحدى عربات قطار مترو الأنفاق في سان بطرسبرغ.

وقال مسؤولون أمنيون إن آلافا من مواطني جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق بمنطقة آسيا الوسطى أو من منطقة شمال القوقاز الروسية التي يغلب على سكانها المسلمون سافروا إلى سوريا أو العراق للقتال إلى جانب الجماعات المتشددة.

وتقدر أجهزة الاستخبارات الروسية وجود 2900 جهادي روسي، غالبيتهم من جمهوريات القوقاز، حاربوا في العراق وفي سوريا، يضاف إليهم الآلاف من المقاتلين من دول آسيا الوسطى، حيث تمثل عودة المسلحين إلى روسيا بعد تحرير سوريا والعراق من تنظيم داعش خطراً حقيقيا.

وتقول هذه الأجهزة إنه “بعد تحرير الجيش السوري بدعم من القوات الروسية آخر معاقل داعش الإرهابي، فإن المتزعمين والمسلحين أصبحوا مضطرين للبحث عن طرق لاستمرار النشاط الإرهابي على أراضي دول أخرى، بما في ذلك روسيا”.

وكانت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب قد أعلنت سنة 2015 القضاء على زعيم تنظيم “إمارة القوقاز” محمد بن علي سليمانوف المعروف باسم “أبي عثمان الغيمراوي” (39 عاما) مع ذراعه اليمنى كميل سعيدوف المعروف بـ”عبدالله الغيمراوي” والمطارد منذ 2006 بتهمة الإرهاب.

وتبنى تنظيم إمارة القوقاز في السنوات الأخيرة هجمات عديدة على الأراضي الروسية وخصوصا الاعتداء على مطار دوموديدوفو في موسكو، الذي أوقع 37 قتيلا في 2011 والهجوم المزدوج في فولغوغراد بجنوب روسيا، الذي أسفر عن سقوط 34 قتيلا في 2013.

5