تصريحات غالانت حول اتفاق مع حزب الله تثير خلافات بالكابينت

بنيامين نتنياهو: إذا عاد السكان إلى الشمال، فيمكن التوصل إلى اتفاق مع لبنان.
السبت 2024/06/29
يوآف غالانت: إسرائيل تقبل باتفاق يُبقي حزب الله بعيدا عن الحدود

تل أبيب - أثارت تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حول رغبة بلاده في اتفاق مع حزب الله خلافات بالرأي خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”.

وقال غالانت خلال اجتماع “الكابينت” مساء الخميس، إنه أخبر المسؤولين الأميركيين خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، التي اختتمها الأربعاء، إن إسرائيل لا تريد حربا في لبنان، وإنها تقبل باتفاق يُبقي حزب الله بعيدا عن الحدود، وفق موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي الخاص.

ولفت الموقع إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أبدى رفضه لتصريحات غالانت، إذ قال بن غفير، خلال الاجتماع ، إنه لا يمكن تحقيق الأمن لإسرائيل في الشمال دون الحرب.

وتساءل مستنكرا “ألم نتعلم درسًا من 20 عاما من الاتفاقات (مع لبنان)؟ سنبرم اتفاقا، وبعد ذلك في غضون عام أو عامين سيغتصبون زوجاتنا ويقتلون أطفالنا” على حد زعمه.

وعندها تدخل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر المقرب من نتنياهو، قائلا “لكن حتى لو انتصرنا في الحرب، فسنبرم اتفاقا (مع لبنان). ألا تعتقد ذلك يا معالي الوزير بن غفير؟”. فرد عليه بن غفير “سنفوز (في الحرب على لبنان)، وبعد ذلك لن يكون هناك من نقوم بالاتفاق معه، وهذا أمر جيد”، في إشارة إلى القضاء على حزب الله.

من جانبه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “إذا عاد السكان إلى الشمال، فيمكن التوصل إلى اتفاق” مع لبنان.

ولم يوضح الموقع ما خلص إليه النقاش بهذا الشأن في اجتماع “الكابينت”.

ومنذ 8 أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل بين البلدين ما خلف المئات من القتلى والجرحى غالبيتهم في الجانب اللبناني.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، ما أثار مخاوفا من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي مؤخرا “المصادقة” على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.

ويرهن حزب الله وقف هجماته بإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، لكن لا أفق واضحا حتى الآن حيال إمكانية توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق.

2