تصريحات الرئيس التونسي عن إعصار دانيال تثير جدلا واسعا

تونس - أثارت تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد بشأن العاصفة التي ضربت شرق ليبيا، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن اعتبر أن اختيار اسم "دانيال" للعاصفة يدل على نفوذ ما "للحركة الصهيونية" وفق ما جاء في مقطع مصور نشرته الرئاسة التونسية، الثلاثاء، ووصل الأمر باتهام الرئيس بمعاداة السامية.
وقال سعيد خلال اجتماعه بأعضاء في الحكومة التونسية : "بالنسبة للإعصار دانيال، ألم يتساءلوا أو يكلفوا أنفسهم عناء التساؤل عن التسمية دانيال وأضاف " من هو دانيال؟ هو نبي عبري.. لأن الحركة الصهيونية تغلغلت وتم تقريبا ضرب العقل والتفكير ليصبحوا في حالة غيبوبة فكرية تماما".
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات قيس سعيد واتهمه البعض بمعاداته "للسامية"، بينما انبرت بعض الصفحات الاجتماعية لتوضيح سبب التسمية وأصلها العلمي، وهو كان يجهله الكثير من رواد المواقع الاجتماعية بحسب التعليقات.
وفتح حديث الرئيس التونسي باب النقاش العلمي والديني والسياسي، حول الأوضاع المتدهورة في العالم العربية، ورغم رفض غالبية التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي لطرح الرئيس، إلا أن الكثيرين أيضا وجدوا وجهة نظر أخرى وتفسيرات منطقية بالنسبة لهم.
وهناك من اعتبر أن عيد لا يقصد الإعصار نفسه بل الأسباب التي أدت للكارثة، خصوصا الإهمال المتعمد، وجاء في تعليق:
وهناك من ربط تصريحات الرئيس بتدوينة سابقة للصحافي والباحث الاسرائيلي إيدي كوهين، هدد فيها كل من يقوم بدعم الفلسطينيين، وذلك رغم أن التغريدة تحمل ملامح ساخرة:
وبالنسبة للبعض الآخر من المدونين فقد رأوا أن التصريحات لم تكن موفقة، إذ أن المسلمين يؤمنون بجميع أنبياء بني اسرائيل، وجاء في تعليق:
وجاء في تعليق:
وهناك من اعتبر أن إطلاق التسمية على الإعصار بحد ذاتها غير جائزة:
وصرح الرئيس قيس سعيد مرارا بموقفه الرافض للتطبيع مع اسرائيل، واعتبر في لقاء سابق مع قناة "فرانس24" أن "الحركة الصهيونية السياسية الاستعمارية مختلفة عن الديانة اليهودية" مذكّرا بأن "يهود تونس كاملو المواطنة والحقوق والحريّات مستنكرا ربط الفكر الاستيطانيّ بديانة سماوية".
كما نفى أي مزاعم عن معاداة الدولة للسامية بعد الهجوم قرب كنيس الغريبة اليهودي بجزيرة جربة الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة واثنين من الزوار. وأعرب عن "استغرابه" من "المواقف التي وردت فيها اتهامات لتونس بمعاداة السامية"، بدون أن يحدد جهة معيّنة، مشيرا إلى النصوص القانونية التي تضمن حرية العبادة وحقوق الأقليات في تونس، ولا سيما اليهود.