تشيلسي يواجه بايرن بذكريات 2012 في دوري الأبطال

تتواصل الإثارة والتشويق من خلال مباريات دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا الذي يحمل لقبه نادي ليفربول الإنجليزي. وذلك عندما يحل فريق بايرن ميونخ ضيفا على نظيره تشيلسي في مباراة ذهاب على ملعب ستامفورد بريدج. وفي لقاء آخر يستضيف نادي نابولي الإيطالي برشلونة الإسباني.
لندن- يأمل فرانك لامبارد أن تكون مواجهته الأولى مع بايرن كمدرب لتشيلسي مثل مواجهته الأخيرة ضده كلاعب مع البلوز عندما يلتقيان على ملعب ستامفورد بريدج.
وحمل الدولي الإنجليزي السابق شارة القيادة بدلا من زميله جون تيري الموقوف حين حقق تشيلسي لقبه الوحيد في دوري الأبطال عام 2012 على حساب بايرن ميونخ بركلات الترجيح في نهائي دراماتيكي.
سيكون اللقاء الخامس الذي يجمع الطرفين، حيث خرج كل منهما بانتصار وتعادل في مناسبتين سابقا. وستكون رغبة كل منهما كبيرة في بلوغ الدور ربع النهائي بعد أن خرج تشيلسي من الدور ثمن النهائي في السنوات الثلاث الأخيرة، فيما خرج بايرن أيضا من الدور ذاته العام الماضي أمام ليفربول الذي مضى قدما وحقق اللقب. ويدخل بايرن اللقاء بعد فوز صعب على بادربورن المتذيل 3 – 2، الجمعة، في الدوري المحلي أبقاه في الصدارة، في مباراة زج خلالها المدرب هانس فليك بمولر بديلا في الشوط الثاني مانحا إياه بعض الدقائق قبل مواجهة النادي اللندني.
ويبدو أن البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل 38 هدفا في 32 مباراة هذا الموسم، يرتاح في اللعب إلى جوار مولر بعد أن أصبح الأخير لاعبا يجلس أكثر على دكة البدلاء. وقال ليفاندوفسكي “الأمر أسهل بالنسبة إليّ عندما يكون توماس إلى جانبي، يساعدني كثيرا. لدينا دائما لاعب إضافي في منطقة الجزاء عندما يلعب، لدي دائما مساحة لا لاعبَان أو ثلاثة ضدي”.
ومن جهته، يدخل تشيلسي اللقاء بمعنويات عالية بعد فوز هام، السبت، في الدوري على ضيفه توتنهام 1-2، عزز خلاله المركز الرابع، حيث بات فرانك لامبارد أول مدرب في الـ”بريمير ليغ” يحقق الثنائية على المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. كان بايرن ميونخ النادي الوحيد في دور المجموعات الذي حقق العلامة الكاملة محققا ستة انتصارات من ست مباريات متصدرا المجموعة الثانية أمام توتنهام، فيما بلغ تشيلسي هذا الدور بعد أن حل وصيفا لفالنسيا الإسباني بفارق المواجهات المباشرة.
المواجهة تحمل في طياتها العديد من التفاصيل التي قد تكون غائبة عن البعض، فعلى سبيل المثال بايرن ميونخ غالبا ما يواجه فريقا من لندن بدوري أبطال أوروبا، سواء كان أرسنال خصمه المفضل أو توتنهام الذي واجهه هذا الموسم في دور المجموعات أو حتى تشيلسي الذي يواجهه للمرة الأولى منذ عام 2012.
كانت آخر المواجهات بين تشيلسي وبايرن ميونخ في عام 2012 بالجيل الذهبي للبلوز الذي حقق بطولة دوري أبطال أوروبا على حساب نظيره البافاري في المباراة النهائية. ويمر بايرن بفترة جيدة من موسمه حيث عاد لصدارة ترتيب الدوري الألماني ويحقق نتائج طيبة في الفترة الماضية بالرغم من علامات الاستفهام التي تحيط بخط دفاعه.
أما تشيلسي فلديه دفعة قوية من الفوز في ديربي لندن على حساب توتنهام في ملعبه ووسط جماهيره على أرضية ستامفورد بريدج التي عاندت البلوز لعدة أسابيع. لكن على مستوى النتائج مؤخرا فتشيلسي لا يمر بأحسن مواسمه، حيث خسر لتوه قبل أيام ضد مانشستر يونايتد في لندن وضد نيوكاسل وتعادل مع أرسنال وبرايتون وليستر سيتي. في الدوري الألماني يتصدر بايرن ميونخ الترتيب في الوقت الحالي بفارق نقطة وحيدة عن صاحب المركز الثاني لايبزيغ الذي تعثر مؤخرا في عدة مباريات.وفي المواجهة الثانية سيكون برشلونة متصدر الليغا مرشحا لبلوغ الدور ربع النهائي من المسابقة القارية، حتى ولو أن منافسه يقدم مستويات عالية في الآونة الأخيرة محققا الفوز في ست من مبارياته السبع الأخيرة، بما فيها انتصاران على يوفنتوس وإنتر. ويطمح برشلونة للقبه السادس في البطولة والأول له منذ 2015 عندما تغلب على يوفنتوس في النهائي، فيما يتطلع نابولي لتجاوز الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
سيتي لم يسبق له تجاوز الدور قبل النهائي للبطولة وسيواجه مهمة صعبة أمام النادي الملكي الذي توج باللقب 13 مرة
ويتصدر ميسي لائحة ترتيب هدافي الدوري برصيد 18 هدفا في 30 مباراة، رغم غيابه عن أولى مباريات الموسم بداعي الإصابة، متقدما بخمسة أهداف على الفرنسي كريم بنزيمة الثاني مهاجم ريال مدريد. لم يسبق لبرشلونة ونابولي أن التقيا سابقا في المسابقات الأوروبية، ويدرك الفريق الإسباني أن المهمة لن تكون سهلة على ملعب سان باولو، أمام النادي الجنوبي.
ويحتل نابولي المركز الخامس موقتا في “سيري أ” بعد أن عاد، الجمعة، من تأخر أمام بريشيا للفوز 1-2، في حين أرجئت أربع مباريات، الأحد، بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد في شمال البلاد لاسيما في مقاطعة لومبادريا.
وسيعول المدرب جينارو غاتوسو الذي خلف كارلو أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني في ديسمبر الماضي، على مجموعة من لاعبيه لاسيما البلجيكي درايس مرتنز ومهاجمه البولندي أركاديوس ميليك الذي في رصيده تسعة أهداف في الدوري.
وقال غاتوسو المتوج بلقب دوري الأبطال مرتين كلاعب مع ميلان (2003 و2007) “سنواجه فريقا عظيما يضم لاعبين كبارا. ندرك أنها ستكون صعبة ولكن بالنسبة لي ولفريقي إنها مدعاة فخر أن نواجه فريقا أقوى منا والذي كان خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة أحد أفضل الفرق في العالم”. وتابع الدولي الإيطالي السابق “لا يجب أن نخاف، علينا أن نحترمهم ونلعب أسلوبنا بحذر وفخر”. واجه غاتوسو النادي الكتالوني في ست مناسبات كلاعب مع ميلان حقق خلالها الفوز في مناسبتين وانقاد إلى هزيمتين وتعادلين.