تشغيل أول خدمة سيارات أجرة كهربائية في السوق المصرية

القاهرة – بدأ تشغيل أول خدمة سيارات أجرة كهربائية في مصر وتحديدا بالعاصمة الإدارية الجديدة مما يوفر حلا صديقا للبيئة لخدمات نقل الركاب داخل المدينة، التي تقع في الصحراء على بعد 45 كيلومترا شرقي القاهرة.
ودشنت وزارة النقل المرحلة الأولى من مشروع “تاكسي العاصمة” المملوك لشركة الاتحاد العربي للنقل البري (سوبر جيت) التابعة للوزارة بطرح 10 سيارات، وتخطط لأن يصل العدد إلى إجمالي 145 مركبة في المراحل اللاحقة.
وسيتكون الأسطول المملوك لوزارة النقل من 85 سيارة طراز أم.جي 4 صينية الصنع و60 سيارة شيفروليه بولت. وسيتم تشغيله من قبل شركة مصرية محلية.
وقال جورج مايكل، المدير التنفيذي لشركة سيزر للنقل بالطاقة النظيفة المشغلة للأسطول، لوكالة رويترز إنه “أول مشروع نقل بالطاقة النظيفة، يخدم نقل الركاب مثل أوبر وكريم”.
وأضاف أن “الفرق بيننا وبين أي شركة أخرى أن جميع هذه السيارات تعمل بالطاقة الكهربائية، وبطبيعة الحال، هذا يساعد على تقليل معدلات التلوث، وهو خطوة إلى الأمام لنا كدولة تسعى إلى الذهاب إلى منطقة يكون فيها التنقل أخضر”.
ويؤكد خبراء أن ازدهار خدمات نقل الركاب عبر التطبيقات الذكية في البلاد أعطى إشارات قوية لنجاح هذه التجربة في أكبر سوق في الشرق الأوسط، والتي تتزايد المنافسة فيها بشكل كبير نظرا للعائدات الضخمة التي تحققها مثل هذه المشاريع الواعدة.
وأشار مايكل إلى أن شركة سيزر حريصة على الإطلاق السريع للمركبات المتبقية، مع المضي قدما في التوسع المحتمل خارج الحدود وتحديدا في منطقة شمال أميركا الشمالية.
وجرى تجهيز سيارات الأجرة الكهربائية بوسائل أمان متقدمة منها كاميرات داخلية وخارجية وأجهزة لتحديد مواقعها على اتصال دائم مع غرفة التحكم المركزية لشركة سوبر جيت.
وقال مايكل “طبعا خدمات التاكسي مختلفة تماما عن أي شيء آخر، فمن النقاط التي أراها مهمة جدا، أولا مسألة الأمان، بعد طبعا عامل التلوث والبيئة”.
وأشار إلى أن كل سيارة مجهزة بكاميرا، والسائقين تلقوا تدريبات على استخدامها، وأن “الزبون لن يكون ضيفا في سيارة الكابتن مثل باقي الشركات، لأن السيارة مملوكة للدولة.. لوزارة النقل، ولذا يجب على المستخدمين التعامل بطريقة مختلفة معنا”.
300
نقطة شحن السيارات حاليا وتزيد مع الوقت في العاصمة، وتضم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية
وشرعت السلطات في تنفيذ هذا البرنامج التجريبي الأربعاء الماضي، بهدف توفير خيارات نقل منخفضة الكربون، إذ تتوافق المبادرة مع توجه الدولة الأوسع نحو حلول النقل الذكية والمستدامة.
وقال أحد الركاب، ويدعى أحمد محمد، لرويترز “التنقل بهذه السيارة صديق للبيئة ولا يوجد أي تلوث، ولا تصدر أي عوادم مثل باقي سيارات التاكسي أو باقي وسائل النقل التي تستخدم تطبيقات الحجز”.
وأضاف “هناك وسائل أمان في السيارة، مثل الكاميرا الداخلية، وأعتقد أن هذا مهم جدا وخاصة لرصد حالات التحرش، حيث إن هناك الكثير من البنات والنساء يقمن بقضاء شؤونهن في وقت متأخر من الليل، ولذلك فهي توفر الأمان للمستخدمين”.
وتتوافق خدمة تاكسي العاصمة مع جهود مصر لتطوير نظام النقل الخاص بها، ويمكن حجزها من خلال تطبيق على الهواتف الذكية مع خيارات للدفع نقدا وبالبطاقات المصرفية، مما يوفر الراحة والمرونة للمستخدمين.
وتخطط مصر لتجهيز مدنها بالبنية الأساسية للسيارات الكهربائية ونجحت في توفير 300 نقطة شحن تزيد مع الوقت في العاصمة، وتضم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، وبعض المناطق خارجها.
وتستهدف السلطات الوصول إلى نشر حوالي ثلاثة آلاف محطة شحن في البلاد بنهاية العام الحالي.