تشاد حليف استراتيجي للغرب في مواجهة الجهاديين

تشاد ضمن الدول الخمس لمنطقة الساحل ومنخرطة في قوة مشتركة متعددة الجنسيات مدعومة من الغرب.
السبت 2021/04/10
قوة لا غنى عنها

نجامينا - تعتبر تشاد، الدولة الشاسعة الفقيرة في منطقة الساحل، حيث ترشح الرئيس إدريس ديبي أتنو لولاية سادسة في انتخابات الأحد القادم، حليفا استراتيجيا للغربيين في مكافحة الجهاديين.

وهذا البلد الواقع في قلب منطقة الساحل تبلغ مساحته حوالي 1.2 مليون كلم مربع ويقع على الحدود مع الكاميرون ونيجيريا والنيجر وليبيا والسودان وأفريقيا الوسطى.

ويصل عدد سكانه إلى حوالي 16 مليون نسمة (البنك الدولي 2019) بينهم 53 في المئة من المسلمين و35 في المئة من المسيحيين والبقية أرواحيين. وفيما تستقبل البلاد أكثر من 450 ألف لاجىء، تواجه تشاد تحديات عسكرية على كل حدودها.

وفي منطقة بحيرة تشاد (غرب) يحارب الجيش منذ العام 2015 ضد فصيل من بوكو حرام بايع تنظيم الدولة الإسلامية.

ونجامينا تضم مقر العملية الفرنسية لمكافحة الجهاديين “برخان” التي أطلقت في 2014. وفرنسا متواجدة بشكل شبه دائم في مستعمرتها السابقة منذ الاستقلال.

وتشاد هي أيضا ضمن قوة الدول الخمس لمنطقة الساحل (مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا) وقوة متعددة الجنسيات مشتركة مدعومة من الغربيين تضم نيجيريا والنيجر والكاميرون.

وتشهد أيضا نزاعا بين مختلف المجموعات من المزارعين ومربي المواشي في أقاليم وداي وسيلا (شرق).

وفي جبل تيبستي (شمال) وعلى الحدود مع ليبيا يواجه الجيش متمردين وعمالًا في مناجم الذهب.

وشهدت البلاد حالة كبيرة من عدم الاستقرار بعد الاستقلال عام 1960 مع تمرد في الشمال اعتبارا من العام 1965.

وفي 1980، اندلعت حرب أهلية بين أنصار غوكوني وداي رئيس حكومة الاتحاد الوطني الانتقالي ووزير دفاعه حسين حبري الذي تولى السلطة عام 1982.

وفي عام 1990، أطاح إدريس ديبي بحسين حبري. وبحسب لجنة تحقيق تشادية فإن القمع خلف في ظل نظامه 40 ألف قتيل. وحكم على حبري بالسجن المؤبد لارتكابه جرائم ضد الإنسانية من قبل محكمة أفريقية خاصة عام 2017.

وفي فبراير 2008، تم بفضل الدعم الفرنسي صد هجوم للمتمردين وصل إلى أبواب القصر الرئاسي. وفي 2018، أنشأ دستور جديد نظاما رئاسيا دون رئيس وزراء أو نائب رئيس.

وتنتظر البلاد منذ عام 2015 إجراء انتخابات تشريعية تم تأجيلها عدة مرات، وحاليا مقررة في أكتوبر 2021.

وفي مطلع 2019، ساعدت فرنسا الرئيس ديبي عبر قصف رتل من المتمردين التشاديين الذين دخلوا من ليبيا إلى شمال شرق البلاد.

وانتخب ديبي في 1996 ثم أعيد انتخابه دون توقف، وهو مرشح لولاية سادسة الأحد دون أي منافس فعلي في وجهه. والسلطة متهمة بقمع كل معارضة.

وفي عام 2020، انكمش إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0.6 في المئة بعد نمو بلغ 3 في المئة في 2019 بحسب البنك الأفريقي للتنمية متأثرا بتوقف إنتاج النفط وإغلاق الحدود في مواجهة فايروس كورونا.

ويؤمن النفط الذي تنتجه تشاد منذ عام 2003 ما يقارب 40 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي وأكثر من 60 في المئة من عائدات الدولة.

وتشاد مصنفة في المرتبة 187 من بين 189 دولة في مؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وفي 2018 كان حوالي 42 في المئة من السكان يعيشون تحت عتبة الفقر وفق البنك الدولي.

 
5