تشاد تطوي صفحة المرحلة الانتقالية بفوز ساحق للحزب الحاكم

النتائج النهائية للانتخابات التشريعية تظهر فوز حزب "الحركة الوطنية للإنقاذ" بـ124 مقعدا من أصل 188، فيما ارتفعت نسبة تمثيل المرأة بـ34 بالمئة.
الأربعاء 2025/01/22
محمد إدريس ديبي يشيد بالنتائج ويتعهد بالتحرك نحو التنمية

نجامينا - أكد المجلس الدستوري التشادي فوز حزب "الحركة الوطنية للإنقاذ" الحاكم مع إعلانه النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي أجريت في ديسمبر الماضي، وهي الأولى التي تنظم في البلاد منذ العام 2011.

وقال الرئيس محمد إدريس ديبي عقب إعلان النتائج النهائية "نحن على وشك طي صفحة المرحلة الانتقالية بشكل نهائي للتحرك نحو تنمية وطننا العزيز".

وفاز حزبه بأغلبية ساحقة بلغت 124 مقعدا من أصل 188، وفق ما أكد رئيس المجلس الدستوري جان برنار باداري أثناء إعلانه قائمة النواب المنتخبين خلال جلسة رسمية.

وتعتبر الانتخابات التشريعية هذه خطوة هامة في تعزيز تمثيل المرأة في السياسة التشادية، حيث سيضم البرلمان المقبل 64 امرأة من أصل 188 نائبا، أي ما يعادل 34 بالمئة من إجمالي الأعضاء، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بـ 15 بالمئة في الانتخابات السابقة لعام 2011. وتفوق هذه النسبة بكثير الحصة المقررة التي تبلغ 30 بالمئة للنساء.

وأشاد باداري بهذا التطور، معتبرا أنه "تقدم واضح نحو تحقيق التكافؤ بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في صناعة القرار".

كما أشادت وزيرة شؤون المرأة، أمينة برسيل لونغو، بهذا التقدم، وأكدت أن الفضل في هذه المكاسب يعود إلى "رئيس الدولة محمد إدريس ديبي إتنو الذي جعل تعزيز دور المرأة أولوية في عمله السياسي"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل إنجازا مهمًا نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد.

ورغم هذه النتائج، فلا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه الحكومة المقبلة، من أبرزها تحقيق الاستقرار الأمني في ظل وجود جماعات متمردة على أطراف البلاد، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي تتطلب إصلاحات جذرية لتحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل.

وتؤكد هذه النتائج النهائية النتائج الأولية التي أعلنتها الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات منتصف يناير.

ومع انتهاء المرحلة الانتقالية، يترقب الشارع التشادي ما ستقدمه الحكومة من إصلاحات سياسية واقتصادية لضمان الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد.