تسلق برج تلفزيون مغامرة وأدرينالين في الصين

غوانغدونغ (الصين) - يسيرون على حبل مشدود، يهبطون في نفق من الحبال بارتفاع أربعة طوابق، ويجلسون في سلة متدلية بارتفاع 58 طابقا، هكذا يواجه سائحون تحديات ترفع الأدرينالين لديهم في دورة هجوم جديدة في أعلى برج تلفزيون في الصين.
ويكافأ الباحثون عن الإثارة في غوانزو الواقعة في محافظة غوانغدونغ بإطلالة بانورامية نادرة على منظر المدينة على طول نهر اللؤلؤ من خلال الهيكل الفولاذي للبرج، مع نسيم ليلي كاسح لخفض الحرارة الخانقة التي تلهب أجواء المدينة الجنوبية.
ويرتدي السائحون الخوذات والأحزمة، ويمكنهم تسلق الهيكل المعدني الملتوي المميز، برفقة مدرب يقدم لهم التعليمات لتجاوز كل الصعاب، ومن حين لآخر يتوقف للعثور على أفضل وضع لالتقاط الصور للمنافسين.
وقال بينغ شين وهو يشعر بسعادة غامرة “لم أحظ بتجربة أكثر إثارة من هذه التجربة في أي مكان من قبل”، ومسح العرق المتصبب من جبينه بعد إنهاء التحدي في الطابق الثالث والثلاثين، على ارتفاع 198 مترا عن الأرض.
وأضاف “جئت إلى هنا أساسًا لتحدي نفسي والقيام بتجارب جديدة، لكنْ ساقاي استسلمتا ببساطة”.
وتم افتتاح حديقة المغامرات “لاندمارك ألفا”، التي تجاوزت تكلفتها 12.5 مليون دولار واستغرق بناؤها أكثر من عام، في يناير من هذا العام على برج كانتون الذي يبلغ ارتفاعه 600 متر.

ويقدم البرج لعشاق الرياضة المتطرفة، التي يُنظر إليها على أنها تنطوي على درجة عالية من المخاطر وغالبا ما تتضمن أنشطتها السرعة والارتفاع، ثلاث دورات مختلفة على ارتفاعات تتراوح بين 198 و298 مترا.
وينفق المغامرون في غوانزو ما يصل إلى 108 دولارات أميركية للفرد في دورة واحدة في البرج.
وصرح أحد مدمني الأدرينالين، ويُدعى لي، بعد أن قفز من على سلم في الطابق الثامن والخمسين “المدربون أعطوا تعليمات مفصلة وشاملة للغاية”.
وخضعت الهياكل الضخمة في الصين للفحص بعد أن تأرجحت ناطحة سحاب شاهقة في مدينة شنتشن القريبة، دون أن يتم تقديم تفسير لذلك، وتم إجلاؤها في وقت سابق من الشهر الماضي.
ومع ذلك أكد لي أن “إجراءات السلامة جيدة، فقط في ظل هذا الشرط المسبق يمكننا الاستمتاع بالتحدي بشكل كامل”.
وتستقبل حديقة المغامرات عادة ما يتراوح بين مئتين وثلاث مئة سائح خلال أيام العطل الرسمية، ولكن لا يمتلك الجميع الشجاعة لإنهاء التحدي الكامل.
واعترفت إحدى المتسلقات، وهي تعيد خطواتها على طول نفق حبل، “اعتقدت أنني كنت شجاعة بما يكفي للقيام بذلك، لكنْ ساقاي استسلمتا للتو”.