تسلا تدشن باكورة مصانعها في أوروبا

الشركة كانت تأمل في بدء الإنتاج بالمصنع في الصيف الماضي، لكن إجراءات الحصول على الموافقات الحكومية تأخرت.
الأربعاء 2022/03/23
في رحلة البحث عن أسواق جديدة

جرونهايده (ألمانيا) – سلمت تسلا الثلاثاء أول 30 سيارة من طراز واي تم إنتاجها في باكورة مصانعها بأوروبا الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات يورو (5.5 مليار دولار)، وهو يعد أكبر استثمار للشركة الأميركية في ألمانيا.

وأعطى مؤسس الشركة إيلون ماسك الذي أبدى حماسة شديدة لبدء الإنتاج، إشارة انطلاق عمل المصنع الذي تم تشييده في مدينة جرونهايده بالقرب من برلين، وذلك بحضور المستشار الألماني أولف شولتس ووزير الاقتصاد روبرت هابيك.

والاثنين الماضي غرد ماسك على حسابه في تويتر أثناء توجهه إلى ألمانيا، قائلا “متحمس لتسليم أولى سيارات الإنتاج التي صنعتها شركة غيجا برلين براندنبورغ غدا (الثلاثاء)”.

وقالت الشركة إن الزبائن الذين تم اختيارهم سيحصلون على طراز واي برفورمونس، وهي مركبة تبلغ تكلفتها 64 ألف يورو ويصل مدى سيرها 514 كيلومترا قبل إعادة شحن البطارية. وأكدت في بيان أنه “يمكن تسليم طلبات جديدة من المصنع اعتبارا من أبريل” المقبل.

وتلقت تسلا الضوء الأخضر من سلطات ولاية براندنبورغ الألمانية في الرابع من مارس الجاري لبدء الإنتاج بشرط أن تستوفي العديد من الشروط، والتي تغطي قضايا مثل استخدام المياه والسيطرة على تلوث الهواء.

وكانت الشركة تأمل في بدء الإنتاج بالمصنع في الصيف الماضي، لكن إجراءات الحصول على الموافقات الحكومية تأخرت، وبخاصة لأنها قررت إقامة مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية، وهو لا يزال تحت الإنشاء، في نفس موقع مصنع السيارات.

وقال هابيك خلال افتتاح المصنع “هذه الفترة القصيرة لبناء المصنع من الممكن أن تكون بالطبع معيارا في مجالات أخرى. أعمل على تحقيق ذلك على مدار الساعة”.

وأشار إلى أن الشركة الأميركية بدأت في البناء قبل الحصول على التصاريح. وقال “لو لم تأت التصاريح لكانوا سيضطرون إلى تفكيك المصنع. هذه ثقافة مختلفة في جرأة الشركات لكنها نجحت”.

وحتى الآن عينت تسلا المتخصصة في صناعة المركبات الخضراء أكثر من ثلاثة آلاف عامل في المصنع الجديد وهي تتوقع أن يصل العدد إلى نحو 12 ألفا خلال الفترة المقبلة.

Thumbnail

وبكامل طاقته، سينتج مصنع تسلا نصف مليون سيارة سنويا أي أكثر من 450 ألف مركبة تعمل بالبطاريات الكهربائية باعتها منافستها الألمانية فولكسفاغن على مستوى العالم في العام الماضي.

كما أن الوحدة الجديدة للشركة ستنتج بطاريات ستولد 50 جيغاواط/ساعة، متجاوزة جميع المصانع الأخرى في ألمانيا.

وحاليا لا تزال فولكسفاغن لها اليد العليا في سوق السيارات الكهربائية في أوروبا، بحصة تبلغ 25 في المئة مقابل 13 في المئة لشركة تسلا. ويقول ماسك إن زيادة الإنتاج ستستغرق وقتا أطول من العامين اللذين استغرقهما بناء المصنع.

ورجحت تسلا أن تزداد عمليات التسليم السنوية بأكثر من 50 في المئة على أساس سنوي هذا العام، رغم مشكلات سلاسل التوريد التي قالت إنها ستستمر خلال 2022 وتحد من إنتاج السيارات الكهربائية.

وكانت الشركة قد افتتحت أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة مطلع 2020 وذلك بالقرب من مدينة شنغهاي الصينية، بهدف توسيع أعمالها والوصول إلى أسواق أكبر تحقق لها عوائد مستدامة.

10