تسلا تدخل تحسينات واسعة على أيقونتها واي جانبير 2025

كاليفورنيا (الولايات المتحدة)- حققت سيارة تسلا موديل واي خلال العام الماضي مبيعات رائعة لدرجة أنها كانت تنافس سيارة تويوتا كورولا على لقب السيارة الأكثر مبيعا في العالم.
ونجحت الشركة الأميركية، المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية، من خلال السيارة متعددة الأغراض (أس.يو.في) من الفئة المتوسطة في جذب الناس إلى هذه الطرز مع إقناعهم بالنسبة الجيدة بين الأداء والكلفة.
ولكن خلال الأسابيع والأشهر الماضية لم تصبح موديل واي الطراز الأكثر مبيعا، حيث تفوقت السيارات الكهربائية التابعة لمجموعة فولكسفاغن، وخاصة في ألمانيا، على موديلات تسلا.
وفي خضم ذلك انتشر بين المشترين أنباء حول طرح الموديل الجديد جانيبر، والذي سيتم طرحه في الأسواق خلال مارس الجاري. وتحاول الشركة من خلاله إصلاح بعض أوجه القصور والعيوب، التي عانى منها الجيل الأول من السيارة.
ويشتمل الإصدار الجديد على قائمة طويلة من التفاصيل التقنية، التي تم تحسينها بالفعل، وسيتم إطلاق المزيد من التحسينات لاحقا.
ويمكن التعرف على الموديل الجديد بالفعل من مظهره الخارجي؛ حيث تأتي السيارة الجديدة بكشافات نحيفة مع ضوء المنعطفات المتوائم وشريط إضاءة ليد ممتد، والذي يمنح السيارة مظهرا مستقبليا.
ويعتمد المظهر الخارجي على العناصر الجمالية المستمدة من السيارة سيبر تراك ذات التصميم حاد الزوايا وسيارة الأجرة الروبوتية سيبركاب، التي تم تقديمها مؤخرا. وقامت تسلا بتصميم مقدمة السيارة بحيث تكون فعالة من حيث الديناميكية الهوائية وتوفير حماية جيدة للمشاة.
وشريط الإضاءة العريض والمضاء بشكل غير مباشر من أبرز التجهيزات الجديدة على المؤخرة، مع إعادة تصميم الغطاء الخلفي والاسبويلر والمئزر الخلفي بشكل كامل لتحسين كفاءة الإيروديناميكية وتعزيز الثبات والاتزان عند السير على السرعات العالية.
◄ إصدار الدفع الرباعي يتمتع بمدى سير يبلغ 568 كيلومترا بشحنة واحدة بزيادة قدرها 6.6 في المئة مقارنة بالموديل السابق
ويتمتع إصدار الدفع الرباعي من جانبير بمدى سير يبلغ 568 كيلومترا بشحنة واحدة في دورة الاختبار دبليو.أل.تي.بي بزيادة قدرها 6.6 في المئة مقارنة بالموديل السابق.
ولا يرجع ذلك إلى تحسين الإيروديناميكية فحسب، بل أيضا إلى استعمال إطارات جديدة ذات مقاومة دوران منخفضة وتحسينات الكفاءة من خلال البرامج.
ولكن أثناء القيادة العملية لا يمكن الوصول إلى مدى سير 568 كيلومترا بشحنة واحدة للبطارية، ومن واقع التجربة فإنه يمكن قطع مسافة تصل إلى 400 كيلومترا في ظل درجات حرارة حول نقطة التجمد، وقد يزيد مدى السير قليلا في ظل درجات الحرارة الصيفية.
وتتمثل أفضل طريقة لشحن السيارة الجديدة في استعمال شاحن تسلا سوبرتشارج، حيث لا يتطلب الأمر سوى توصيل القابس بمقبس الشحن.
ولا يحتاج المرء إلى أية تطبيقات أو بطاقة شحن أو بطاقة ائتمان؛ لأن شاحن تسلا يتعرف على السيارة تلقائيا ويبدأ عملية الفوترة. كما يمكن الشحن من أي محطة شحن عامة أو بواسطة صندوق حائط منزلي، لأنها تعتمد على قابس معياري.
وكان موديل واي الأصلي سيارة، عندما تم طرحه في الأسواق قبل خمس سنوات، واحدا من أكثر السيارات الكهربائية اقتصادية في العالم.
وبينما أشاد الجميع بكفاءة استهلاك الطاقة اختلفت الآراء حول مدى الراحة، التي توفرها هذه المركبة أثناء القيادة، وعلى الجانب الآخر توفر مجموعة التعليق الصلبة تجربة قيادة رياضية، ولذلك يشعر قائد السيارة على الطرق غير المستوية بعدم الارتياح.
وقامت الشركة بتحسين جوانب الراحة بصورة ملحوظة مع إطلاق الموديل الجديد، ويتضمن أجزاء جديدة في الشاسيه، بما في ذلك بنية جسم أكثر صلابة وهندسة تعليق وحركية مُعاد تصميمها.
كما تم تزويدها بتقنية تخميد صدمات مستمدة من تسلا موديل 3 المطورة، وبفضل المقاعد الأمامية المحسنة، والتي يمكن تدفئتها وتهويتها، يشعر الركاب بالمزيد من الراحة أثناء السير على الطرق غير المستوية.
وكانت الضوضاء مرتفعة نسبيا، وخاصة عند السير بسرعة، من ضمن الشكاوى، التي عانى منها السائقون، ولكن الموديل الجديد يوفر تجربة صوتية أكثر متعة بفضل تصنيع النوافذ من زجاج صوتي محسن، بالإضافة إلى تحسين السقف الزجاجي من خلال طبقة معدنية.
وتعمل هذه الطبقة المعدنية على عكس ضوء الشمس بشكل أكثر فعالية، وهو ما يحد من سخونة المقصورة في ظل ارتفاع درجات الحرارة الخارجية، ويساعد ذلك أيضا في تقليل استهلاك الطاقة لمكيف الهواء، وهو ما يؤثر بشكل إيجابي على زيادة مدى السير.
واستجابت تسلا لتعليقات المستخدمين المتعلقة بذراع إشارات تغيير الاتجاه، حيث قامت في سيارتها موديل 3 الجديدة بالتخلي عن الذراع التقليدي لإشارات تغيير الاتجاه والمركب على عمود المقود.
وقامت أيضا بدمج وظيفة إشارات تغيير الاتجاه كزر حساس للمس في المقود، وهو ما تسبب في إزعاج الكثير من السائقين، ولذلك فإنها حافظت على وجود ذراع إشارات تغيير الاتجاه في السيارة جانبير.
وقد يستغرق الأمر بعض الوقت إلى أن يعتاد قائد سيارة تسلا على عدم وجود عداد السرعة خلف المقود، حيث لا تشتمل جانبير على عداد سرعة تناظري أو شاشة هيد – آب.
ويقتصر ظهور السرعة ومعلومات القيادة الأخرى على الشاشة اللمسية المركزية، ويتم عرض التعشيقات أيضا من خلال الشاشة الكبيرة.
ورغم توفير تسلا في موضوع عداد السرعة وذراع ناقل الحركة، إلا أن السيارة موديل واي تزخر بتجهيزات فاخرة في جميع أرجائها.
ولأول مرة تقوم الشركة بتركيب شاشة قياس 8 بوصة في الخلف للتحكم في إعدادات مكيف الهواء ومحتويات الترفيه، علاوة إلى إمكانية تعديل أوضاع الجلوس للمقاعد الخلفية المزودة بتدفئة مع طيها للأسفل بضغطة زر.