تسعون حزبا سياسيا تدعم مطالب أهالي درنة

درنة (ليبيا) - أيد تسعون حزبا سياسيا في ليبيا مطالب أهالي مدينة درنة، التي أعلنوها خلال مظاهرة حاشدة في ساحة مسجد الصحابة، مساء الاثنين الماضي، على خلفية الأضرار الكبيرة التي خلفتها سيول وفيضانات العاصفة دانيال، وأودت بحياة الآلاف وتشريد غيرهم.
وثمنت الأحزاب السياسية في بيان لها هبة المواطنين الليبيين لمؤازرة إخوانهم في المناطق المنكوبة، ما يعبر عن مدى ترابطهم بعيدا عن محاولات التقسيم والتفريق والتشتت، بالإضافة إلى جهود الدول والمنظمات الدولية والمحلية، التي أسهمت في عمليات الإنقاذ، وانتشال جثت الضحايا.
إقرأ أيضا
ودعت الأحزاب في بيانها إلى ضرورة تكثيف الجهود لاستكمال عمليات الإنقاذ، وانتشال الضحايا، وتسخير الإمكانات للبحث عن المفقودين وتحديد مصيرهم في أسرع وقت ممكن، واحترام إرادة أهالي مدينة درنة، الذين طالبوا بحقهم في إعادة تشكيل المجلس التسييري الجديد للبلدية، من أبناء المدينة المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، وتوفير الدعم المالي المناسب للمجلس التسييري الجديد، ليتمكن من معالجة أوضاع المتضررين، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، ومطالبة المفوضية العليا للانتخابات بالإسراع في انتخاب المجلس البلدي الجديد للمدنية في أسرع وقت ممكن.
وطالبت بالإسراع في عملية إعادة الإعمار للمدينة، وفقا لطبيعتها الجغرافية والثقافية والتاريخية، مع مراعاة اشتراك سكان المدينة في عمليات إعادة الإعمار في جميع مراحلها، ودعوة وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى الالتزام بلغة التضامن والتآزر، والعمل على حشد الطاقات والجهود وتوحيدها، لرفع المعاناة عن المتضررين.
ودعت إلى ضرورة إسماع الشعب الليبي لصوته بطرق سلمية حضارية، من خلال حراك شعبي سلمي حضاري فعال باستعمال الأساليب السلمية التقليدية والمبتكرة، لإنهاء مسلسل العبث والانهيار، علاوة على احترام حق التظاهر السلمي، الذي يكفله الإعلان الدستوري، ويحميه القانون، ومطالبة الأجهزة الأمنية باحترامه، وحثت المتظاهرين كذلك على الابتعاد عن كل مظاهر التخريب والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.
كما دعت الجميع إلى العمل المتواصل مع الصبر والمصابرة، واتباع أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب الانجرار إلى أي شكل من أشكال العنف، وتفادي الوقوع في فخ خطاب الاستفزاز والكراهية والتحريض، وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الضيقة.