تساقط الشعر.. أكثر من مجرد مشكلة جمالية

دارمشتات (ألمانيا) - يعد تساقط الشعر كابوسا مزعجا، لاسيما لدى النساء، نظرا إلى أنه يُفسد جمالهن وينتقص من أنوثتهن.

وقالت بوابة الجمال “هاوت.دي” إن تساقط الشعر يعد أكثر من مجرد مشكلة جمالية، حيث إنه قد يشير إلى بعض المتاعب الصحية، موضحة أنه بخلاف العامل الوراثي قد يرجع تساقط الشعر إلى نقص العناصر الغذائية مثل البروتينات والأحماض الأمينية والحديد والزنك وفيتامينات “ب”.

وأضافت البوابة الألمانية أن أسباب نقص العناصر الغذائية تتمثل في سوء التغذية واتباع حمية غذائية قاسية. كما أن أمراض الأمعاء المصحوبة بإسهال والتهابات الأمعاء وعدم تحمل الطعام تمنع الجهاز الهضمي من امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، وبالتالي لا يتم إمداد الجسم بها.

ومن الأسباب الأخرى لتساقط الشعر مشاكل الغدة الدرقية والاضطرابات الهرمونية، التي تحدث للمرأة في مرحلتي الحمل وانقطاع الطمث، والأمراض المصحوبة بالحمى، وكذلك تناول أدوية معينة مثل حاصرات بيتا وأدوية سيولة الدم.

ولمساعدة الشعر على النمو، أوصت “هاوت.دي” باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يقوم على الحبوب الكاملة الغنية بالزنك والحديد وفيتامينات “ب” المفيدة للشعر، واللحوم الغنية بالبروتين والحديد والزنك والأحماض الأمينية عالية القيمة الغذائية. كما تساهم منتجات الألبان أيضا في توفير العناصر الغذائية المهمة لصحة الشعر.

وينمو 90 في المئة من الشعر كل الوقت وقد تتراوح المدة اللازمة لنمو الشعر ما بين سنتين إلى ست سنوات، أما نسبة 10 في المئة المتبقية من الشعر تكون في تلك الأثناء في طور الراحة لفترة قد تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر ثم يتساقط هذا الشعر مع انتهاء فترة الراحة.

وعندما يتساقط الشعر ينمو شعر جديد من جُرَيبات الشعر لتبدأ دورة نمو جديدة من البداية، حيث ينمو شعر الرأس ما بين 10 إلى 15 ملليمترا في كل شهر، ومع ذلك كلما تقدم الإنسان في السن تبدأ وتيرة نمو الشعر لديه بالتباطؤ.

وفي الغالب تكون ظاهرة تساقط الشعر نتيجة لدورة النمو الطبيعية للشعر، فالتساقط بوتيرة تتراوح ما بين 50 إلى 100 شعرة يوميًا يُعد أمرًا طبيعيًا جدًا.