تزايد العنف الأسري في ألمانيا في 2020 خلال أزمة كورونا

برلين - أظهر استطلاع حديث تزايد عدد ضحايا العنف الأسري في ألمانيا من قبل شريك الحياة الحالي أو السابق خلال أزمة تفشي فايروس كورونا المستجد.
وجاء في الاستطلاع الذي نشرته صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد والذي شمل وزارات الداخلية المحلية والمكاتب المحلية لمكافحة الجريمة في 16 ولاية ألمانية، أنه تم تسجيل 185 ألفا و477 ضحية للعنف الأسري من قبل الشرطة العام الماضي.
ويمثل هذا العدد زيادة بنسبة 6 في المئة مقارنة بعام 2019، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاع أظهر أن ثلثي الضحايا الذين تم تسجيلهم هم نساء، لافتة إلى أن الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها قد تكون أكثر من ذلك؛ نظرا لأن الكثير من الضحايا لا يجرؤون على الإبلاغ.
وبحسب الصحيفة الألمانية، تم تسجيل أعلى زيادة في حالات ضحايا العنف الأسري في ولاية براندنبورغ بواقع 2.73 في المئة، وجاءت بعدها ولاية مكلنبورغ-فوربومرن بزيادة نسبتها 1.46 في المئة، ثم ولاية بريمن بواقع 1.83 في المئة، فيما لم تسجل ولايتا زارلاند وساكسونيا أي زيادة.
وسجلت ولاية شمال الراين-فيستفاليا، والتي بها أعلى عدد من السكان مقارنة بالولايات الأخرى في ألمانيا، زيادة في حالات ضحايا العنف الأسري بنسبة 7.9 في المئة.
وقال وزير الأسرة المحلي بالولاية يواخيم شتامب إنه يرى أن هناك حاجة إضافية للتصرف في ظل تفشي وباء كورونا، وتابع “إننا نعايش في الإغلاق أضرارا فعلية هائلة في الجسد والنفس داخل العائلات”، وأكد أنه سيكون تصرفا غير مسؤول أن يتم تجاهل حماية الأطفال والعائلات، وقال “يجب إعادة فتح رياض الأطفال والمدارس لأجل جميع الأطفال من جديد بأقصى سرعة ممكنة”.
ومن جانبه قال توماس شتروبل، وزير الداخلية المحلي لولاية بادن-فورتمبرغ، التي سجلت زيادة في عدد ضحايا العنف الأسري بنسبة 5.9 في المئة، والذي يشغل حاليا أيضا منصب رئيس مؤتمر وزارء الداخلية بألمانيا “العنف داخل الأسرة ليس أمرًا خاصًا ولا جريمة بسيطة يمكن السكوت عنها ببساطة. يتعرض الضحايا في الكثير من الأحيان للعنف في بيئة المنزل دون حماية”.