ترهيب مستشار في محكمة كويتية قبيل نظرها في قضية فساد كبرى

الكويت - تعرّضت سيارة وبيت المستشار في محكمة التمييز الكويتية سلطان بورسلي إلى محاولة تخريب، وذلك قبيل نظر المحكمة في قضية الفساد الكبيرة المتعلقة باختلاس أموال من صندوق تابع للجيش، ومتورّط فيها شيخان من الأسرة الحاكمة إلى جانب عدد من موظفي الدولة.
وجاء ذلك بينما تناقلت وسائل إعلام محلية نبأ تلقي المستشار لتهديدات بالقتل لم تذكر مصدرها وطريقة توجيهها له.
وتنظر المحكمة المذكورة، الأحد، في القضية التي سبق أن نظرت فيها محكمة الوزراء وقضت ببراءة المتهمين وأبرزهم رئيس الوزراء السابق الشيخ جابر المبارك الصباح ووزير الداخلية والدفاع الأسبق الشيخ خالد الجراح الصباح.
وتمثّلت حادثة الاعتداء على ممتلكات المستشار بالمحكمة في قيام مجهولين بكسر زجاج السيارة وسكب مادة سريعة الاشتعال داخلها وإضرام النار فيها، بالإضافة إلى محاولتهم إضرام النار في السور الخارجي للمنزل.
وخلّفت العملية استياء واسعا في الكويت كونها تؤشر، حسب البعض، على تحوّل غير معهود في طبيعة الجريمة في البلاد باتجاه استخدام أساليب مافيوية.
وقال وزير الإعلام الكويتي الأسبق سعد بن طفلة إنّه “فقط في دول المافيات وعصابات المخدرات والدول الفاشلة يتم تهديد واختطاف وقتل قضاة العدالة وأسرهم لثنيهم عن إصدار أحكامهم وفق ما يمليه القانون والضمير الحي المحايد”.
وطالب عبر حسابه في منصة إكس وزارة الداخلية “بالتوصل العاجل إلى مدبري الاعتداء على المستشار بورسلي وتقديمهم للعدالة وطمأنة الناس إلى أن حقوقهم لا تضيع، وأن محراب العدالة محصّن بقضاته وبمؤسسة أمنية فعالة”.
ومن جهتها رفضت أوساط سياسية كويتية توجيه أي اتهام مسبق لأي طرف بالوقوف وراء الحادثة مطالبة بالتريث وانتظار نتائج التحقيقات الأمنية، نظرا لأنّ تهديد القضاة لا يعني بالضرورة أن المتهمين في قضية صندوق الجيش هم من يقفون وراءها، بينما لا شيء يمنع من وقوف طرف آخر وراء التهديد بهدف إضعاف موقف هؤلاء المتهمين، وزيادة توريطهم.