تركي المالكي:عملياتنا متواصلة ضد السفن المهددة للملاحة في البحر الأحمر

الثلاثاء 2018/09/25
ممرات آمنة لأغراض إنسانية

الرياض - أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، الإثنين، عن إنشاء ممرات آمنة بين العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة على الساحل الغربي.

وتترجم الخطوة حرص التحالف على دفع الجهد العسكري الجاري لاستكمال تحرير منطقة الساحل الغربي، وفي مقدمّته محافظة الحديدة الاستراتيجية المطلّة على البحر الأحمر، ومراعاة الجوانب الإنسانية وتجنيب المدنيين تبعات الحرب سواء المباشرة منها، أو ما يتعلّق بالوضع المعيشي وانسيابية وصول الإمدادات والمساعدات الغذائية والدوائية إليهم.

وعلى إثر فشل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في جلب جماعة الحوثي المتمرّدة، إلى طاولة الحوار مع الحكومة المعترف بها دولية في محادثات كان مقرّرا إجراؤها في جنيف بداية الشهر الجاري، استأنفت القوات اليمنية المتعدّدة بدعم من التحالف العربي عملية تحرير الحديدة التي كانت قد انطلقت في يونيو الماضي ثم أوقفها التحالف لإفساح المجال لجهود السلام.

وتركّزت العملية في مرحلتها الجديدة على محاصرة الحديدة من الشرق وقطع طريق الإمدادات للمقاتلين الحوثيين من العاصمة صنعاء. ويفسّر ذلك مبادرة التحالف الجديدة بفتح ممرات آمنة بين المدينتين، إذ أنّ قدرا مهمّا من الإمدادات والمساعدات تدخل عبر ميناء الحديدة وتنقل منه برّا إلى عدد من مناطق الداخل اليمني، ومن بينها العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة المتمرّدين الحوثيين.

وتنزع الخطوة التي أعلنها التحالف العربي في مؤتمر صحافي للمتحدّث باسمه العقيد تركي المالكي عقده في العاصمة السعودية الرياض، ذريعة الورقة الإنسانية التي كثيرا ما يرفعها المتمرّدون الحوثيون في فترات اشتداد الضغط العسكري عليهم، وتتجاوب معهم في ذلك منظمات دولية يصفها البعض بـ”المضلّلة” من قبل المتمرّدين وإعلام الجهات الداعمة لهم.

تركي المالكي:عملياتنا متواصلة ضد السفن المهددة للملاحة في البحر الأحمر
تركي المالكي:عملياتنا متواصلة ضد السفن المهددة للملاحة في البحر الأحمر

وقبل أيام ثارت ضجّة كبرى بشأن توقيع الأمم المتحدة مع حكومة صنعاء الموازية غير المعترف بها دوليا، والتي يديرها الحوثيون في صنعاء، لاتفاقية بشأن إنشاء “جسر جوي طبي” انطلاقا من مطار العاصمة.

ونصّت الاتفاقية المذكورة التي وقّعتها منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي مع سلطات الأمر الواقع في صنعاء، على تسيير رحلات جوية انطلاقا من مطار صنعاء لنقل أصحاب الحالات المرضية الحرجة للعلاج بالخارج.

ورفضت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الاتفاقية بشدّة كونها موقّعة مع سلطات لا يعترف بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة نفسها.

وفضلا عن ذلك فإنّ المجال الجوّي اليمني مغلق من قبل التحالف الحربي لمنع لنقل الأسلحة وسائر الإمدادات لميليشيا الحوثي عبر الجوّ.

وقال المالكي خلال المؤتمر الصحافي إنّ “إنشاء ممرات إنسانية آمنة بين مدينتي صنعاء والحديدة تم بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية”.

كما تطرّق المتحدّث باسم التحالف العربي للدور الإيراني في إذكاء الحرب باليمن وعرقلة جهود إعادة الاستقرار إليه قائلا “النظام الإيراني يواصل اختراق القانون الدولي وزعزعة أمن المنطقة والعالم. وهناك سفينة عسكرية إيرانية تراقب السفن العابرة من باب المندب”.

وتابع “عملياتنا مستمرة ضد السفن المشبوهة التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. والسفينة الإيرانية سافيز تحمل أجهزة تنصت وتنقل خبراء
عسكريين”.

3