تركيا توقف شراء النفط الإيراني في نوفمبر

واشنطن - كشف مصدر مطلع في قطاع النفط لوكالة رويترز أن مشتريات تركيا من النفط الخام الإيراني هبطت إلى الصفر الشهر الماضي، وهو ما يرجع إلى انخفاض عدد الصفقات الموقعة في الأسابيع التي سبقت إعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.

ومنحت الولايات المتحدة تركيا إعفاء من العقوبات بعد ذلك، بما يسمح لها بشراء النفط الإيراني، لكن لم يتضح متى يبدأ سريان الإعفاء.

وأفادت بيانات قدمها المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، بأن شركة توبراش التركية، المشتري الرئيسي للخام بالبلاد، لم تشتر أي نفط إيراني في نوفمبر، بعدما استوردت نحو 129 ألف برميل يوميا من طهران في الشهر السابق.

وعادة ما يتم حجز النفط الإيراني الذي يصل إلى تركيا قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من وصوله بسبب الوقت الذي تستغرقه الشحنات في قطع المسافة بين البلدين بحرا.

وأوضح مصدر تجاري أن توبراش أجرت أيضا عمليات صيانة مقرّرة في الفترة من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر بمصفاتها في إزميت، إحدى المصافي الأربع التابعة للشركة، في خطوة ربما قلّصت إجمالي طلبها على النفط الخام خلال تلك الفترة.

واستأنفت الولايات المتحدة العقوبات على قطاعات النفط والشحن والبنوك الإيرانية مطلع الشهر الجاري، بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق هذا العام من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وأعلنت الولايات المتحدة آنذاك أنها ستمنح إعفاءات مؤقتة لثماني دول، من بينها تركيا، بما يسمح لها بمواصلة استيراد بعض النفط الإيراني.

ولم تعرف تركيا مسبقا ما إذا كان طلبها للإعفاء سينال الموافقة، وهو ما قد يفسر السبب في توقّف المشتريات في نوفمبر.

وتزايد تخبّط أنقرة بشأن غموض موقف واشنطن وتناقضت التصريحات بين التلويح بتحدي العقوبات الأميركية والتماس إعفاءات من واشنطن، في وقت بدأت فيه طهران بتوجيه الإمدادات إلى المهرّبين والشركات الخاصة للإفلات من العقوبات.