تركيا توقف ثلاثة صحافيين بسبب مقال عن المدعي العام في إسطنبول

رئيس تحرير صحيفة "بيرجون" إبراهيم فارلي يؤكد أن السلطات تحاول ترهيب الصحافة والمجتمع بالتحقيقات والاعتقالات.
الاثنين 2025/02/10
محاولة لترهيب الصحافيين وتخويفهم

إسطنبول - أعلنت صحيفة “بيرجون” التركية ذات التوجهات اليسارية الأحد توقيف ثلاثة من صحافييها لاستجوابهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب بشأن مقال عن المدعي العام الرئيسي في إسطنبول.

وقال رئيس تحرير “بيرجون” إبراهيم فارلي على منصة إكس إن الصحافيين أوغور كوتش وبركانت غولتكين اللذين يعملان في موقع الصحيفة ورئيس تحرير نسختها الإلكترونية يشار جوكديمير أوقفوا من منازلهم في وقت متأخر السبت بشبهة “استهداف أفراد منخرطين في جهود مكافحة الإرهاب.”

وأضاف أن توقيفهم جاء بسبب نشر مقال عن زيارة صحافي من جريدة “صباح” الموالية للحكومة إلى المدعي العام في إسطنبول أكين جورليك، كانت قد “أعلنت عنها (صحيفة ‘صباح’) بنفسها.” وتابع فارلي “إنهم يحاولون ترهيب الصحافة والمجتمع بالتحقيقات والاعتقالات.”

مقالات أو تعليقات حول المدعي العام في إسطنبول أدت إلى فتح العديد من التحقيقات القضائية استهدف أحدها رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو

وأدت مقالات أو تعليقات حول المدعي العام في إسطنبول إلى فتح العديد من التحقيقات القضائية في الأشهر الأخيرة، استهدف أحدها رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، فضلا عن تحقيق آخر في أواخر العام الماضي مع زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزيل.

وندد أوزيل بالتوقيفات الليلية ووصفها في منشور على إكس بأنها “عار غير مسبوق”. وقال إن توقيف الصحافيين “لنشرهم خبرا نشرته بالفعل صحيفة ‘صباح’ هو عار غير مسبوق. إن محاولة اختلاق جريمة من هذا هي علامة على اقتراف ذنب. يجب إطلاق سراح الصحافيين على الفور.”

توقف السلطات التركية صحافيين ومحامين وسياسيين منتخبين بانتظام وتوجه إليهم اتهامات، لكن الاستهداف تزايد في الأسابيع الأخيرة، مع توقيف ثلاثة صحافيين من قناة “خلق تي في” المعارضة في أواخر الشهر الماضي لبثها مقابلة مع شاهد في التحقيق مع إمام أوغلو.

5