تركيا توافق على تزويد مصر بمسيّرات قبيل زيارة أردوغان

الرئيس التركي سيزور القاهرة بعد أكثر من عقدين لتعزيز التجارة وتحديد الحدود البحرية مع مصر.
الاثنين 2024/02/05
عملية التطبيع اكتملت بشكل كبير

اسطنبول - وافقت تركيا على تسليم مسيّرات قتالية إلى مصر التي من المتوقع أن يزورها الرئيس رجب طيب أردوغان قريباً، في اشارة إلى اتمام المصالحة بين البلدين، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي الأحد.

وأكد هاكان فيدان في مقابلة تلفزيونية أن "عملية التطبيع اكتملت بشكل كبير. العلاقات (بين البلدين) مهمة للأمن والتجارة في المنطقة".

وأضاف "لقد اتفقنا على تزويدهم بمسيرات" مؤكداً أنه "يجب أن تربطنا علاقات جدية بمصر من أجل الأمن في البحر الأبيض المتوسط".

وزاد الطلب الدولي على الطائرات التركية المسيرة بعد دورها في الصراعات في سوريا وليبيا وأذربيجان وأوكرانيا. كما أن إثيوبيا، التي لها علاقات فاترة مع مصر بسبب سد النهضة على النيل الأزرق، من بين المشترين لهذا النوع من الطائرات التركية.

ومن المتوقع أن يزور الرئيس التركي في 14 فبراير نظيره المصري عبدالفتاح السيسي الذي كان أردوغان وصفه بـ"الانقلابي"، وفق وكالة أنباء أنكا التركية، أي بعد اثني عشر عاما من القطيعة بين الزعيمين.

وتعود آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة إلى نوفمبر 2012، عندما كان رئيسا للوزراء، للقاء الرئيس آنذاك، محمد مرسي.

واستدعى البلدان سفيريهما بعد تولي عبدالفتاح السيسي الحكم في العام 2013 إثر إطاحته الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي كانت أنقرة من أبرز داعميه.

الا أن الرئيسين استأنفا التواصل في الأشهر الماضية، اذ تصافحا في نوفمبر 2022 على هامش كأس العالم لكرة القدم في قطر. وفي نوفمبر الماضي التقيا على هامش القمة العربية والإسلامية في المملكة العربية السعودية.

وفي فبراير 2023، تواصل أردوغان والسيسي هاتفيا بعيد زلزال مدمّر ضرب تركيا وسوريا وأودى بعشرات الآلاف.

وفي يوليو 2023، أعلن البلدان إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما الى مستوى السفراء.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" قد أشارت، قبل أيام، إلى أن الرئيس التركي يعمل على إعادة بناء العلاقات مع مصر والقوى العربية الأخرى كجزء من إعادة تنظيم أوسع للمنطقة، منذ دخول الرئيس الأميركي جو بايدن البيت الأبيض، الذي تعتبر الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة اختباراً له.

وبحسب "بلومبيرغ"، يتوقع أن تركز المحادثات بين أردوغان والسيسي، على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة، والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن المناقشات ستشمل كذلك تعزيز التجارة وتحديد الحدود البحرية لتمكين تركيا من الوصول إلى المزيد من موارد الطاقة في البحر الأبيض المتوسط.